إتضاع الفكر
الشيطان عاجز عن دخول قلب رجل متواضع الفكر.
أكثر الأسلحة فتكاً ضد الشياطين هو إتضاع الفكر.
لا السجدات ولا الصوم ولا السهرانيات، لأنّك إن لم تكن ذا فكر متّضع، سوف تتلوّث نفسك
بأرواح الزنا والمجد الباطل والغضب وغيرها، عند أول هجوم شيطاني…إذاً إن لم تكن ذا فكر متواضع، فالخلاص صعب ومليء بالتجارب التي يسمح الله بها حتى ترى نقائصك وتتضع..
أنظر ما الذي يقوله لنا الرسول القديس بولس:
“فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ،مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ” (أفسس ٦:١٢).
لكننا لا نقدر على التغلب عليها إلا بإمتلاكنا تواضع الفكر.
إذا قلتَ بفكر متواضع :
“أيها الرب يسوع المسيح إبن الله إرحمني أنا الخاطئ”
لن يجرؤ الشيطان المعادي على الإقتراب منك بتجاربه.
الشيطان المجرِّب يقترب عندما نتعالى بفكرنا، أو نقبل أفكار وكلمات كبرياء ومجد باطل من الناس أو الشياطين، كمثل :
“أنظر كم تقدّمتَ في الصلاة!”، أو “أنت ترى أنّك لستَ كالآخرين!”
في الواقع، هذا هو الهدف الذي يسعى إليه الشيطان لكي يصيّرنا مستكبرين، وبهذا يجرّدنا من الصلاة!!
(القديس جاورجيوس، من إسقيط كوليتسو في جبل آثوس)
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}