[الرب يمسح دموعنا المنسكبة في صلاتنا وضيقنا وتجاربنا]
إن كان الله يمسح دموع التوبة، فإنه أيضاً يمسح الدموع التي تُسكب في الصلاة.
يذكر الكتاب عن حنة أم صموئيل بالقول :
“فقامت حنة… وهي مرة النفس. فصلت إلى الرب وبكت بكاء ونذرت نذراً”
(١ صموئيل ٩:١-١٩).
فالدموع التي سكبتها حنة أمام الرب، كانت تعبيراً عن إنكسار قلبها وآلامها وضيقتها، فنظر الرب إلى مذلتها وإستجاب لصلاتها ومسح دموعها، فأعطاها صموئيل، وثلاثة بنين آخرين وبنتين.
فهتفت تترنم ترانيم الحمد والشكر والتمجيد للرب قائلة :
“فرح قلبي بالرب. إرتفع قرني بالرب. إتسع فمي على أعدائي لأني قد إبتهجت بخلاصك” (١ صموئيل ١:٢).
إن الدموع التي نسكبها في آلامنا، وتجاربنا، وضيقاتنا، وأمراضنا، وإحتياجاتنا، وإضطهاداتنا، وظروفنا الصعبة، فإن الله يراها ويحفظها ويمسحها من عيوننا في الوقت المناسب، فيستجيب لنا في توقيته هو وليس بحسب توقيتنا نحن.
فقد تأتي الإستجابة معجَّلة فورية كما حدث مع حنة.
وقد تأتي الإستجابة معدّلة، كما حدث مع بولس الذي طلب رفع الشوكة، أما الله فقد أبقاها معطياً إياه نعمة “تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تُكمل”.
وقد تكون الإستجابة مؤجلة، أنتظر، ليس الآن.
ومهما كانت الإستجابة فهي لخير أولاد الله.
ثق في الرب ومحبته فإن دموعك محفوظة في زق عنده، ومسجلة في سفره.
(منقول)
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}