[كيف تروي فراغ نفسك؟]
“مياه باردة لنفس عطشانة الخبر الطيب من أرضٍ بعيدة ” (سفر الامثال ٢٥:٢٥)
في نفس الإنسان عطش شديد، لا يعرف كيف يرويه، فقد يحاول البعض منا أن يفّرح نفسه في أماكن اللهو المختلفة، من سينمات أو حفلات أو رحلات أو قضاء أوقات طويلة في مشاهدة الأفلام أو سماع الأغاني، وتكون النتيجة إزدياد الظمأ، وطلب المزيد والمزيد من هذه المسرات ولكن بلا إرتواء وبلا فرح لأن العين لا تشبع من النظر والأذن لا تمتلئ من السمع.
والبعض الآخر يحاولون إطفاء عطش النفس بإمتلاك البيوت وأرصدة في البنوك، وشراء أحدث ما يقدمه العالم من تكنولوجيا… إلخ، وللأسف يحلم هؤلاء إنّ كل هذه تجلب الإرتواء والإكتفاء، ولكن لا يعلمون إن مجد الأرض سراب سراب، يقول المسيح يسوع (كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً).
إنّ كل ما يقدمه العالم والشيطان من مسرّات وتلذّذ بأمور العالم لا يتعدى عن كونه مياه البحر المالحة فمن يشرب منها يزداد ظمأ ويشعر بالمرارة دون إرتواء أو أفراح، إنّ جميع مسرّات العالم هي عبارة عن آبار مشققة لا تضبط ماءً.
والله يوصف حال البشر قائلاً :
“لأن شعبي عمل شرّين. تركوني أنا ينبوع المياه الحيّة لينقروا لأنفسهم آباراً مشققة لا تضبط ماءً”
(سفر أرميا ٢: ١٣)
فهل تشعر أنك عطشان، وقد جربت وسائل عديدة وبقي عطش وفراغ في داخلك؟؟
وهل تشعر أنك تسير في صحراء تريد الماء فإذا هو سراب؟
إذاً تعال إلى الينبوع الحي الذي يتفجر بالنعمة والمحبة في وسط عالم مقفر.
تعال إلى ينبوع الحياة المسيح يسوع فهو يقول لك وللجميع في ملء محبته:
“من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد. بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية”
(إنجيل يوحنا ٤: ١٣- ١٤)
(منقول)
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}