[أهمية الإعتراف العام]
مثلاً : إحدى النفوس التي كانت قبلاً فاترة في عبادتها لله وحياتها الروحيّة، لم تكن ملتزمة ولم تكن لتهتم في معرفة التعليم المسيحي وقراءة الإنجيل ولا في سماع المواعظ والإرشادات، لهذا فقد كانت مناولاتها وصلواتها روتينية، على سبيل العادة وخاصة سر التوبة، دون التدقيق في فحص الضمير وبلا مبالاة .
وبدأت تعيش حياة روحية حارة وبأمانة كبيرة، ولكنها في حالة نسيان لما فعلته من إعترافات ومناولات (سكرلاجيّة) أي " تدنيس القدسيات". ولهذا تجهل أيضاً إن ماتبنيه من الحالات الروحية مبني على الرمل ولا أساس له، لأن نسيانها لخطاياها الفظيعة هذه كان أولاً تناسياً منها بقصد. أرسل الله إليها بلاغه يُعلمها بحالتها هذه، بأنّ حياتها الروحية هذه ليست مبنية على الصخر بسبب إخفائها خطايا صباها وإن إعترافاتها لا يمكنها أن تنقّي قلبها من الخطايا السابقة التي تناستها عمداً وما تبعتها بعد ذلك من خطايا. لذلك وجب عليها أن تعيد إعترافها وهذا النص كفيل بالمساعدة وهو لنا بمثابة حياة جديدة مع الرب. ثمّ عليها أن تبدأ بالإستعانة بكاهن مرشد، للقيام بهذه المهمّة.
الإعتراف العام هو الذي يعترف به المؤمن بجميع خطاياه السابقة منذ بلغ سن المعرفة والتمييز. ويلتزم به، كلما لا بدّ منه لإصلاح إعترافاته النفاقية السابقة.
هو نعمةٌ من الله أن لا يهملُ تلك النفس التي قصدت بنيّةٍ صادقة وثابتة، أن تحب يسوع من كل قلبها. ولكن النفس التي وعت لحالتها، ستقصد بأن تتعرّف على إرادته تعالى وتعمل بها من دون تردّد.
كيفية الإعتراف:
يتقدم التائب من كرسي الإعتراف ويجثو قائلاً:
باسم الآب والإبن والروح القدس، الإله الواحد، آمين .
إغفر لي، يا أبتِ، لأني أخطأت.
أنا أعترف لله الضابط الكل، وللطوباوية مريم الدائمة بتوليتها، وللطوباوي يوحنا المعمدان، وللقديسين الرسولين بطرس وبولس، ولجميع القديسين، ولك يا أبانا لأني خطئت بالفكر والقول والفعل.
ثم يذكر مدة اعترافه السابق، وهل قبل الحلة ووفى القانون، ويقر بخطاياه كلها بانسحاق، وبعد نهاية الإقرار، يصغي الى إرشادات المعرّف، حافظاً القانون الذي فرضه عليه، قابلاً إياه بتواضع. حتى إذا ما أمره بتلاوة "فعل الندامة" تلاه بانسحاق، حانياً رأسه لقبول الحلة .
فعل الندامة:
يا ربي وإلهي، أنا نادم من كل قلبي على جميع خطاياي، لأني بالخطيئة خسرت نفسي والخيرات الأبدية، واستحققت العذابات الجهنمية، وبالأكثر أنا نادم، لأني أغظتك وأهنتك، أنت يا ربي وإلهي المستحق كل كرامة ومحبة. ولهذا السبب أبغض الخطيئة فوق كل شر. وأريد بنعمتك أن أموت، قبل أن أغيظك فيما بعد، وأقصد أن أهرب من كل سبب خطيئة، وأن أفي بقدر استطاعتي، عن الخطايا التي فعلتها. آميـن.
أما الفوائد الحاصلة من الإعتراف العام:
أ- يصلح نقائص الإعترافات السابقة.
ب- يضاعف فينا بغض الخطيئة والندامة عليها والتواضع من جرائها .
ج- يُنجّينا من تأنيب الضمير والشعور بالذنب .
د- يُجدينا السلام الباطني، سرور النفس الصالحة، نقاوة القلب والإتكال على لله تعالى.
ه- يخمد الشهوة .
و- يُصيّرنا أن نعرف حال باطننا وعظم شقائنا .
ز- يحثنا على استعمال الوسائط الأوفر نفعاً لإصلاح سيرتنا.
ح- أخيراً يكتسب لنا نعماً إلهية جزيلة وافرة.
ملاحظـــــــــــة :
- قبل القيام بفحص الضمير، عليك أن تستعد له وذلك بالعبادة التقوية بالصلاة اللفظيّة والعقلية وحتى بالعبادة الخارجية (بوضعك الجسدي) . وأفضل شيء هو الركوع بخشوع.
- أطلب مريم العذراء التي يجب أن تكون أماً وشفيعة ومحامية لك، في كل حياتك . ولتساعدك على التوبة الصادقة وأدعو شفيعك من القديسين وملاكك الحارس " ليذكرانك" بخطاياك لتتوب عنها:
- هذا الفحص هو من أعظم الوسائل للنمو في الحياة الروحية. فهو يدور على فضيلة نجدّ في غرسها في نفوسنا، أو رذيلة ننشط لإستئصالها من داخلنا. فنفحص ضميرنا لندرك ما إذا كنا اقترفنا خطايانا عن قصد ومدى خطورتها، وما هو سبب سقوطنا، وما علينا القيام به لنجاهد في حفظ مقاصدنا، ونقارن بين الفحص الماضي والحاضر، ومقدار تقدّمنا، أو تهامُلِنا .
- يقصد التائب أن يختلي بنفسه ليلتمس من الروح القدس أن ينير عقله وقلبه، ليتذكر خطاياه كلّها ويندم عليها.
- وفي نهاية فحص الضمير تشكر يسوع ومريم على نعمة سر التوبة، وعلى الرحمة الإلهية التي لا تريد أن يهلك أحد في النار والعذاب الأبدي، بل أن يقبل الجميع الى التوبة.
١- حدّد عدد كل خطيئة إذا أمكن، وإذا لم تستطع فاذكر بالتقريب عددها. وكم من المدة طالت كثيراً أم قليلاً، وإن كنت تمارس العبادة في أثنائها، وما كان نوعها ؟
٢- هل عملت الخطيئة عن عمدٍ واختيار أو جهلٍ مقصود أو غير مقصود، أو حياء أو خوف ؟ ولكن لا تزد على اعترافك أو تنقص شيئاً ؟
٣- وتنهي فحص الضمير بتلاوة فعل الندامة الكامل بتأمل عميق." وأفعال الفضائل الإلهية "
( فعل الإيمان والرجاء والمحبة ) .
فعل الإيمان:
أيها الرب إلهي، أنت هو الحق، وأنا أؤمن إيماناً ثابتاً بكلامك، وبكل ما علّمتنا كنيستك الواحدة، الجامعة، المقدسة، الرسولية، المتعلمة منك، المدبرة من روحك الكلّي قدسه. وأنا أبارك كلّ ما تباركه، وألعن كل ما تلعنه. آميـــــــــــــــــن.
فعل الرجاء:
أيها الربّ إلهي، ما لي غيرك؛ أنظر إليّ بعين رحمتك، يا ذا كلّ رأفة. وأنا مترجّ منك كل ما أحتاجه، في هذه الدنيا وفي الآخرة: لأنك صالح، ومحبّ للبشر، وقادر على كل شيء، والذين يتوكّلون عليك، الرحمة تحيط بهم، باستحقاقات سيدنا يسوع المسيح، الذي فدانا بدمه الكريم، وأنت سررت به. آميـــــــــــــــــن.
فعل المحبة:
أيها الرب إلهي، يا بحر الصلاح، الذي لا حدّ له، أنت مستحقّ كل محبة. وأنا أحبك من كل قلبي، ومن كل نفسي، ومن كل قوتي، فوق كل شيء، فماذا لي في السماء، وأي شيء أردت سواك على الأرض، يا الله، أنت إله قلبي ونصيبي الى الدهر. أحبك وأحب قريبي مثل نفسي حباً بك. آمــيـــــــــــــــن.
صــــــــــلاة:
إلهي، يا يسوع أيها النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان، أتوسل إليك أن تنير عقلي بضياء روحك القدوس، فأذكر خطاياي التي أهانتك وأندم عليها ندامة صادقة وأقرّبها إقراراً تاماً، فلا أعود إليها فيما بعد.
يا مريم، ملجأ الخطأة، يا ملاكي الحارس، ساعداني والتمسا لي النعمة، حتى أعترف إعترافاً مثمراً.
ما معنى سر التوبة ومفاعيله وضروريّاته وثماره؟
يدعى هذا السر سر التوبة لأنه يجعلنا نندم ندامة حقيقية صادقة عن خطايانا.
تقسم الندامة الى قسمين، كاملة وغير كاملة:
أ- فالكاملة: مصدرها حب لله ينبوع كل كمال. وهي تبرّر الخاطىء مع الإعتراف، وخارجاً عنه بشرط أن نقصده إذا انتبهنا إليه، وأن نُتمّمه متى استطعنا.
ب- وغير الكاملة: هي التي عن خوف من عقاب أو عن طمع في الثواب، ولا تبرر إلا مع الإعتراف.
وفي الحالتين لابد من الندامة النابعة من القلب وأن تشمل جميع الخطايا المميتة حنى المنسيّة.
- إن هذا السر ضروري لكل من سقط بعد المعمودية في خطيئة مميتة، لأنه لا خلاص له بدون التوبة كقول الله "إن لم تتوبوا فجميعكم سوف تهلكون". وإن السيد المسيح قد رسم هذا السر حينما منح رسله وخلفائهم (الإكليروس) وأعطاهم سلطاناً لأن يحلوا الخطايا ويربطوها ووعدهم أن كل ما يحلونه ويربطونه على الأرض يكون محلولاً أو مربوطاً في السماء .
إن مفاعيل هذا السر هي:
أ- يمحو الخطايا التي ارتكبناها.
ب- ينقذ من إسر الشيطان، وينجينا من الهلاك الأبدي.
ز- يُخمد عنا حرارة الشهوة.
د- يُسكّن غضب لله ويُصالحنا معه تعالى.
ه- يهبنا قوة لمقاومة التجارب وللثبات في البر.
ج- يمنح نعمة التقديس.
و- ويعيد لنا إستحقاقات الأفعال الصالحة التي كنا مارسناها في حال النعمة وخسرناها بفعل الخطيئة المميتة.
- إن ثمار الإعتراف هو إصلاح السيرة وإتضاع القلب ومعرفة الإنسان ذاته وراحة الضمير وبغض الخطيئة، ويقصد قصداً حقيقياً بأل يعود إليها أبداً.
- أما إذا قصدنا الإعتراف والتوبة الحقيقية فيجب علينا أن لا نخفي أي خطيئة مميتة كانت أو عرضية عن الكاهن ولأنه يمثل يسوع وكنيسته، ونحن جسده السرّي.
فحص الضمير حول الإعتراف العام:
- وصايا الله العشر -
ان افضل محبة نقدمها للقريب هي ان نساعده على خلاص نفسه .
أنا هو الرب إلهك لا يكن لك إله غيري :
يخطأ الانسان ضد هذه الوصية :
اذا لم يؤمن بالله و بكلامه الالهي و بتعاليمه الالهية التي تعلمها الكنيسة - اذا كفر بالله و بالايمان به - اذا قطع رجاءه من الخلاص او توغل في الشر طمعا" برحمة الله – اذا اعتقد بالخرفات ( و الخرافة هي ان ننسب للمخلوقات ما يجب ان ننسبه للخالق وحده . ليس الفضل للانسان). – لا يجوز ان نجحد الله و نكفر به و لو هـددنا بالموت ، لأن الرب يسوع قال : من ينكرني قدام الناس انكره قدام ابي الذي في السماوات (متى 10/ 33 )
١- هل أنكرت وجود الله في حياتك يوماً، وكيف؟
٢- آمنت بغير الله كأنه إله؟
٣- هل أحببت أحداً أو شيئاً أكثر من الله أو بمساواته؟
٤- أو فضّلت شيئاً عليه تعالى بالإهتمام والتفكير والمعرفة والحب؟
٥- هل تعلّقت بمال ومواهب طبيعية لدرجة الشعور باليأس عند الخسارة؟
٦- هل شككت بعناية الله الأبوية عن خوف من قوى الشياطين الضعيفة أمام المؤمنين المُلتزمين، وبدل من أن تلتجىء بإيمان الى الكنيسة والسلطة المُعطاة للكهنة فقط، إلتجأت عن إيمان بالرقي، صبّ الرصاص، الشعوذات: كالنضوة، الخرزة الزرقاء، الحذاء، تعليق البيض، النحس، التفائل، وغيرها... كالطلاسم، السحر، التبصير بالكف، حمل الحجابات مهما كان نوعها أو نية صانعه وحامله، واستعمال الأرقام والحسابات، والإعتقاد بالأبراج، وتحضير الأرواح حتى التي يُسمونها عُلوية وخيرية، واقتناء كتب تخبر عن هذه كلها أو إعارتها أو إستعارها؟ أو جذبت أحداً إليها وبأية طريقة؟
٧- هل تلفّظت بكلام كاذب ضد الله الآب، أو الإبن، أو الروح القدس، والعذراء، أمّ الله الدائمة بتولّيتها، والملائكة، والقديسين، والكنيسة الكاثوليكية وتعاليمها الرسمية، ورسلها أياً كانوا، وسلطة الكهنة، أو هتكت حرمتهم بكلام أو بعمل بطريقةٍ ما ؟
٨- هل أهملت صلواتك اليومية صباحاً ومساءً، عند التجارب؟
٩- هل فسرت تعاليم الكنيسة والإنجيل على هواك وشككت أحداً بذلك؟
١٠- هل أهملت مطالعة الكتب المقدسة؟ خاصةالكتاب المقدس أو استهزأت بأخباره؟
١١- هل تلفّظت على مسامع الآخرين بالأمثال الشائعة المتداولة (صوم وصلي...، إن لم تكن ذئباً... ) وغيرها مما يُخالف تعاليم الإنجيل؟
لا تحلف بإسم الله بالباطل؟
باطل الاباطيل و رأس الحكمة هي مخافة الله .
لا تحلف في السماء فهي عرش لله و لا تحلف في الارض فهي موطئ قدمي يسوع فليكن كلامكم نعم نعم و لا لا ، و كل شيء زاد فهو من الشرير .
١- هل حلفت حلفاً كاذباً بالله، بالعذراء،بالقربان المقدس، بالصليب،بالكنيسة بالملائكة والقديسين، بالانجيل؟
٢- هل حلفت بموتاك، أو بأناس يخصونك، بنفسك، أو بعيونِكَ أو شيء آخر؟
٣- هل تلفظت بإسم الله والقديسين والمقدسات بغير إحترام وخشوع؟
٤- هل حلفت لعادة وبلا ضرورة وبدون الشروط التالية: أن تكون بحضور كاهن أم قاضٍ، أن تضع يدك على إنجيل أو جثة قديس، هل دعوت بإسم الله وقديســـــــيه بالشر على أحد؟ هل أهملت أو أخرت وفاء نذورك؟ أو وعدت الله بشيء ولم تفِ وأهملته، وهل أهملت ذلك إرضاءً لأحد؟ هل جدًفت على إسم الله والكنيسة وسكان السماء ومن هم؟ هل حلفت كذباً أمام المحكمة مع ضرر القريب؟
قدّس يوم الرب
ان الله قد خلق السماء و الارض و ما فيهما في ستة ايام و في اليوم السابع استراح من عمله .
١- هل اهملت يوم الرب ولم تقم بواجباتك تجاه كنيستك ؟
٢- هل استدعيت موظفيك للعمل ومنعتهم للذهاب الى الكنيسة يوم الاحد، هل جاريتهم بإهمالهم وعدم اكتراثهم لهذا اليوم المقدس إن كان عن حياء أو خوف أو محبة خاصته ؟
أكرم أباك وأمك
يأمرنا الله : اكرم اباك و امك . فمن كرم الوكيل فكأنه كرم الذي وكله. فاذا كرمنا والدينا نكون كرمنا الله الذي و كلهما علينا .
١- هل نسيت أو أهملت فضل أحدهماعليك ؟ أو سخرت منه أو شتمته أو ضربته أو جعلته مضحكة، هل دنته أو إنتقدته؟
٢- هل قللت من قيمته في أعين الناس أم سوّدت صيته بالنميمة؟
٣- هل أهملت تنبيهه من الخطيئة؟
٤- هل عصيت أمره ولم تعمل بوصيته في حياته وبعد مماته؟
٥- هل تمنّيت له الشر أو الموت؟
٦- هل كفرت عن خطاياك التي ارتكبتها تجاههم؟
٧- هل أهملت تعليم أخوتك بإكرام الوالدين؟
٨- هل تركت أصدقاءك يحتقرون أهلهم ولم تحذّرهم، عن حياء أو خوف أو إهمال؟
٩- هل أصغيت لنصائح والديك ؟
١٠- هل تخاصمت مع إخوتك، حقدت عليهم ؟
الوالدين :
١- هل كنت مثلاً للشك أمام أبنائك؟
٢- هل حذرتهم من المعاشرة الرديئة والأعمال السيئة وراقبتهم ماذا يقرؤون، ماذا يشاهدون؟
٣- هل عرفت وتأكدت من اختيار العرابين اللازمين الملتزمين لأولادك؟
٤- هل أهملت السهر عليهم (بما يخص الصلاة، الذهاب الى الكنيسة، قبول الأسرار، عدم قراءة كتب تفسد الاخلاق؟
٥- هل قاومتهم في إتمام دعوتهم الرهبانيّة؟
لا تقتل :
حياة الانسان هي ملك خاص بالله تعالى . فالانسان ليس له حق على حياته بل له حق الانتفاع بها فقط .
١- حقدت على أحدٍ، رفضت مصالحته؟
٢- هل جابهت الشر بالشر؟
٣- هل شتمته بكلام غير لائق أو لعنته؟
٤- هل سوّدت سمعته بأكاذيب ملفّقة؟
٥- هل تمنيت له الموت؟
٦- هل شككت أحداً بتصرفاتك الغاضبة وكلامك البزيء.
٧- هل تمنّيت الإنتقام، أو حسدت الآخرين، وتذّمرت منهم.
٨- هل أمكنك تنبيه غيرك لعدم الوقوع في الخطيئة ولم تفعل خوفاً أوحياءً؟
٩- هل مدحت أحداً لتغيظ آخر، وزرعت الفتنة؟
١٠- هل تمنيت لنفسك الموت؟
١١- هل تاجرت بما هو مضرّ ومحذور؟
١٢- هل حرّضت أحداً على الإجهاض بأي طريقة كانت ولم تنصحه بغير ذلك؟
١٣- ألم تستدعي الكاهن في خطر الموت أو منعته من الدخول إليه؟
لا تزن : لا تشتهي إمرأة غيرك :
ان الله قد خلق الانسان مركبا" من نفس و جسد ، فالنفس خلقها على صورته و مثاله اي عاقلة. اما تعلمون ان اجسادكم هي هياكل الروح القدس (1 كور 6 /19 ) .
١- هل نظرت الى أحد نظرة لذّة بدافع الشهوة؟
٢- هل استدرجت أحداً بأحاديثك بهدف إيقاعه في الخطيئة؟
٣- هل ارتديت ثياباً غير محتشمة بهدف إغواء الآخرين؟
٤- هل لمست نفسك أو ماشابه؟
٥- هل شاهدت أفلاماً خلاعية أو قرأت مجلات وقصصاً مثيرة للشهوة؟
٦- هل مارست العادة السرّية؟
٧- هل رقصت رقصة إغواء؟
٨- هل سمعت أغاني شيطانية أو تعارض الدين والآداب كأغاني هارد روك، وغيرها من الأغاني المثيرة ...
٩- هل تردّدت الى الملاهي الليلية وممارسة أعمال مشينة؟
١٠- هل مارست الدعارة مع أحد بالقوة قاصراً كان أم ناضج، برضاه أو غير رضاه، في مكان مقدس أو غير مقدس؟
١١- هل حاولت إيقاع مكرّس بالخطيئة.
لا تسرق :
قال الله للانسان الاول ابينا آدم ، بعرق جبينك تأكل خبزك ( تكوين 3 / 19 )
هل سرقت شيئا" و لم تعده ؟ متى صرف المال المسروق أو اهلك الشيء المسروق و لا يقدر ان يعوض بالحال "لا تغفر الذنوب ما لم يرد المسلوب" .
اذا تمكنت من خداع شخص و غشيته في المعاملات بالتجارة بالاخذ و العطاء فذلك ليس بسرقة بنظرك بل تعتبرها "شطارة" و لباقة و مهارة ...؟
لا تشته مقتنى غيرك:
الله ينبهنا في هذه الوصية على ان لا نشتهي مال و خيرات الغير . فمن اشتهى مال الغير تحرك لسرقته( هذه الوصية تكمل الوصية السابعة)
١- هل سرقت شيئاً: بالسرقة ، بالطمع و الاحتيال ، بالغش و الخداع؟
٢- هل ادّعيت بأن ما سرقت هو لك؟
٣- هل اختلست مال الغير ظلماً، أو شيئاً يخصه؟
٤- هل أحسنت على الفقراء وأعطيتهم أشياء مسروقة بحجة المساعدة؟
٥- هل أفشيت أسراراً من ائتمنك على كتمها؟
٦- هل احتفظت بما هو ليس لك ولم تعطه لصاحبه وادّعيت بأنك لا تعرفه؟
٧- هل احتفظت بالتركة (أملاك والديك) لنفسك فقط؟
لا تشهد بالزور :
شهادة الزور هي ان يحلف الانسان بالله العظيم امام المحكمة الدينية او المدنية بخلاف الحقيقة.
١- هل شهدت شهادة زور، إرضاءً لأحد أو خوفاً على مصالحك، وما الأذية التي سببتها؟
٢- هل شوّهت سمعة القريب بالنميمة؟
٣- هل ظنّنت به ظنوناً باطلة؟
٤- هل شهدت شهادة زور أو أصدرت حكماً باطلاً بحق أحد؟
٥- هل كذبت و اردت ان تشرك الله بكذبك ؟
٦- الذي يكذب يخدع غيره – و الخداع يشوش علاقات الناس مع بعضها ، و الصدق هو اساس العلاقات بين الناس ليستقر السلام .
الرذائل السبعة :
ان اصول الخطايا و شرورها هي الرذائل السبع : الكبرياء ، البخل ، الحسد ، الشراهة ، الغضب ، الدنس ، الكسل. هذه الرذائل تولد مع الانسان و تنمو معه ايضا" و اذا تركناها تكبر فلا نعود نقدر على قلعها.
- الكبرياء : المتكبر يشبه الشوك ، فالشوك لا يمكن لمسه و الدنو منه. كذلك المتكبر ينفر الناس منه.
١ -هل تملكك الغرور وحب الظهور لدرجة احتقار الآخرين بأنك أفضل منهم؟
٢-هل أنت منطوي على نفسك وترفض النصيحة؟
٣-هل فرحت بالمديح والتكلم عن الذات؟
٤-هل تهتم بحب الإعتبار؟
٥-هل ترفض الملاحظة أو التأديب أو النصيحة والإنزعاج أمام الملاحظة؟
٦-هل تعتبر نفسك أفضل من غيرك، بفكرك أوبكلامك أو بعملك أو بتقواك ... ؟
البخل : البخيل يحب المال اكثر مما يحب ربه ، ويعبده بدلا" منه اي يهمل واجباته الدينية نحو ربه يهتم بجمع المال . قال الرب يسوع : لا يمكنكم ان تعبدوا ربين الله و المال ( متى 6 / 24 )
١- هل تكتفي بالصلاة لنفسك فقط، دون الإتيان على ذكر الآخرين وبالأخص من يسيء إليك؟
٢- هل رفضت مساعدة المحتاجين ؟
الحسد : الحسود اذا رأى غيره سعيدا" و موفقا" يحزن و يغتم ظنا" منه ان نجاح الغير مضر به. الحسود هو دائما" حزين كئيب لانه كيفما توجه فلا بد ان يرى اناسا" ناجحين و موفقين اكثر منه .
هل تُحابي الوجوه، وهل تحسد الآخرين على نجاحهم ؟
* دواء الحسد : هو ان تمارس فضيلة المحبة نحو القريب .
لشراهة : الانسان يتميز عن الحيوان بعقله ، فاذا فقده بالسكر يصير حيوانا". تكمن الشراهة في العيش فقط للشرب و الاكل . فيقول القديس بولس بفاعليها : " الهتهم بطونهم و بطونهم الهتهم " .
١- هل عندك شراهة في الاكل و المشروب و النوم ؟
الغضب : على الانسان ان يقاوم ميل الغضب و يقهره مقتديا" بوداعة يسوع القائل : تعلموا مني اني وديع و متواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم . ( متى 11 – 29 ) .
١-هل تذّمرت من الله عند حلول تجربة ومحنة وما هي؟
٢-هل حقدت على أحداً؟
٣-هل تضطرب وتقلق وتخاف عند كل محنة؟
٤-هل أنت سريع الإنفعال؟
٥ -هل ترفض المصالحة؟
الدنس : هذه الرذيلة هي طلب اللذات الجسدية خارج عن الزواج ، و اذا كان عبدا" لها كان كالحيوان اكثر منه كانسان . اما الفضيلة المناقضة للدنس فهي الطهارة و هي جميلة و محبوبة من الله تعالى .
هل قمت بعلاقات شاذة، أو استسلمت لحواسك؟
الكسل : هو محبة مفرطة نحو الراحة ، و النفور من العمل و اهمال الواجبات . فاذا ارادت ان تبعد هذه الرذيلة ، فاعمل بصبر و بحب الله اذ ان العمل يقدس النفس و يلهي عن الخطيئة و يمرسها على الصبر و الفضيلة.
١- هل أنت خمول، ومتراخي، ومهمل، أو فاتر في القيام بواجباتك الروحية؟
٢- هل تتجاوب مع تجربة الملل؟
٣- هل تطلب الراحة بإفراط، هل ترفض كل عمل شاق وتتركه لغيرك؟
وصايا الكنيسة السبع :
ان الرب يسوع يريد خلاص جميع البشر و قد جاء الى الارض و مات لاجل جميع الناس. و الوصايا تسمى كذلك لأن الكنيسة و ضعتها . و الوصايا العشر تسمى وصايا الله لأن الله قد وضعها و سلطة الكنيسة هي من الله و هو قد اعطاها اياها لكي تسن الشرائع و تضع الوصايا ...
يقول الرب يسوع لرسله و خلفائهم : من سمع منكم فقد سمع مني و من احتقركم فقد احتقرني و من احتقرني فقد احتقر الذي ارسلني ( لو 10 / 16 )
- هل تجاهلت عن سماع كلمة الله والتعاليم الدينية، وزيارة القربان المقدس؟
- هل أهملت شيئاً من واجباتك الدينية؟
- هل أهملت الصلاة لأجل المكرسين؟
١- إحضر القداس أيام الآحاد والأعياد المأمورة :
هل وصلت متأخراً أو خرجت قبل إتمامه هل شاركت بالقداس عن عدم إكتراث، أو حضرته ناقصاً؟
٢- صم الصوم الكبير وسائر الأصوام المفروضة :
هل أهملت الصيام في أيام الصوم بحسب ما تضعه الكنيسة؟
٣- إنقطع عن الذفر يوم الجمعة :
- هل خالفت ذلك عمداً أو سهواً؟
- هل شككت أحداً بمخالفتك، أو باستهزائك، أو بكلامك ؟
٤- إعترف بخطاياك للكاهن أقلّه مرة في السنة :
- هل شككت أحداً بسرّ التوبة؟
- كم من الزمن لك من دون إعتراف؟
- كيف كانت إعترافاتك السابقة؟
- وما الخطايا التي لم تعترف بها وكنت تتناول وأنت بها؟
- هل إعترفت وأخفيت شيئاً في اعترافك؟
٥ -تناول القربان المقدس أقلّه مرة في عيد الفصح :
إستعد بصلاة قبل تناول القربان المقدس والشكران بعده.
٦- أوفي البركة أي العشر .
٧- إمتنع عن إكليل العرس في الأزمنة المحرّمة.
هل تحايلت على الأسقف لتحتفل بالزواج في الزمن المحرّم؟ أو شجّعت غيرك على ذلك ؟
آميـــــــــــــــــــــــــــــن.
ومن ثم تتوجه الى الكنيسة للإشتراك في الذبيحة الإلهية وتناول القربان المقدس.
ولكن لا بد من صلاة إستعدادية قبل المناولة وصلاة شكر بعد المناولة.
صلاة قبل المناولة :
ما أفظع نكراني لجميلك أيها الرب يسوع! كم من مرة خنتك وتخلّيت عنك! ومع ذلك كالراعي الصالح تجري دون انقطاع وراء النعجة الشاردة لتعيدها الى الحظيرة. وقلبي يا يسوع يتوق إليك وينتظرك بفارغ الصبر ويتوق إلى ساعة امتلاكك وإلاتحاد بك. فكيف لي أن أقاوم جودة عظمتك ؟
أستميحك صفحاً يا ربي وأعدك بإصلاح ذاتي إذ أني لا أريد من الآن وصاعداً أن أحب سواك وأن أكرّس نفسي على الدوام لخدمتك .
أيتها العذراء القديسة مريم، إمنحيني بجاه قيامة إبنك من بين الأموات أن أقوم من موت الخطيئة واّلا أخسر بعد الآن نفسي التي كلّفت يسوع الكثير من الآلام وكلّفتك أنت يا أمي الحنون الكثير من الأوجاع! لتكن هذه المناولة التي أقدمت عليها الآن عربون قيامتي الممجّدة إكراماً له، إنعشي ايماني ورجائي ومحبتي، باركي أتعابي واقبليها ونالي لي الثبات الأخير لأستحق بشفاعتك الإكليل الأبدي .آميـــــــــــن.
صلاة شكر بعد المناولة :
لك الشكر يا يسوع الحبيب لأنك أعطيتني ذاتك طعاماً واتّحدت فيّ وحوّلتني أنا الخليقة الصغيرة وأنت الإله غير المتناهي بعظمتك وصلاحك! خذني بين يديك وابقى فيّ وأستطيع أن أقول لك مثل مار بولس الرسول : " لست أنا الحي، ولكن يسوع هو الذي يحيا فيّ " .
أيها الآب القدوس أشكرك على أنك أعطيتني أبنك يسوع في ذبيحة القداس. أشكرك على أنك أسلمته الى الموت لأجلي، أمدحك وأباركك وأشكرك بقلبه ونفسه اللذين أصبحا بالمناولة المقدسة قلبي ونفسي، بناسوته ولاهوته اللذين أشركني بهما بنعمته. بماذا أكافئك يا رب عن كل الخير الذي صنعته معي. ولا تسمح بأن أنفصل عنك بعد الآن .
فيا مريم، إتحدي قلبي بقلب يسوعك، غيّري قلبي بقلبك الكلّي الوداعة، الكلّي التواضع، الكلّي الصبر، الكلّي الطهارة. بشفاعتك وبشفاعة كل القديسين إجعلوني أهلاً لأن أتمتع يوماً معكم بنعيم الحياة الأبدية. آمــيـــــــــــــــــــــــــــــــن.
(الخوري جان بيار الخوري)

تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}