تأمّل اليوم : /الصوم في المسيحية/



[في أي وقت كان يصوم المؤمن؟] 

في العهد القديم نجد أن وقت الصيام كان في أيام مختلفة حسب الظروف منها :



يوم الكفارة:

هو اليوم الوحيد الذي أمرت الشريعة بالصوم فيه.

وهو اليوم العاشر من الشهر السابع حسب التقويم العبري وكل ما هو مطلوب : تذليل النفوس، والإمتناع عن كل عمل، وهو يوم عطلة مقدسة، يصومون فيه ويقدمون قربانا للرب.
(أحبار ١٦: ٢٩-٣٤؛ عدد ٢٩: ٧).


– وقت الشدّة :

كان اليهود يصومون في أوقات أخرى لم تأمر الشريعة بها وهي :

– وقت الإستعداد لملاقاة الله : كما حدث مع موسى
(خروج ٣٤: ٢٨)؛ ومع دانيال (٩: ٣).

– في زمن الحرب أو التهديد بالحرب :
(قضاة ٢٠: ٢٦).


وقت المرض :

صام داود عندما مرض إبنه (٢ صموئيل ١٢: ١٦ ت).


وقت النوح :

صام داود سبعة أيام من أجل مقتل شاول (١ صموئيل ٣١: ١٣).

– وقت الندم والتوبة :

كانت المصائب تعتبر دليلاً على غضب الله، فكان الندم والتوبة وسيلة الخلاص منها.

صام أحاب وإتضع أمام الله عندما أنذره إيليا بالمصير الذي ينتظره لقتله نابوت اليزعيلي (١ ملوك ٢١: ٢٧).


وقت الخطر الدائم :

نادى عزرا بصوم ليطلب رعاية الرب له وللشعب الراجع من بابل إلى وطنه (عزرا ٨: ٢١).


– في ذكرى الكوارث :

اليوم ١٠ من الشهر الخامس الذي فيه أحرق الهيكل (إرميا ٥٢: ١٢).

واليوم العاشر من الشهر العاشر الذي بدأ فيه البابليون حصار أورشليم (٢ ملوك ٢٥: ١).


– زمن الأزمات :

يحدث الصوم في حالة دمار البلاد … (يوئيل ١٤:١).

أما في العهد الجديد فنجد مناسبتين يطلب الله فيها الصيام :

– لطرد الشياطين :

هناك شياطين لا تخرج إلا بالصلاة والصوم.

ويشير الصوم هنا كمؤشر للإيمان (متى ١٧: ٢١؛ مرقس ٩: ٢٩).

وعلى هذا المبدأ سار المسيح الذي صام أربعين يوماً وحارب بعدها الشيطان وجابهه، وعلى خطاه سار الرسل وآباء الكنيسة.


– للقيام برسالة تبشيرية :

عندما قال الروح القدس للتلاميذ في أنطاكية :

”أَفرِدوا بَرْنابا وشاوُلَ للعَمَلِ الَّذي دَعَوتُهما إِليه. فصاموا وصلَّوا”
(رسل ١٣: ١-٣).

(منقول)

تعليقات