[إيمان حبة الحنطة]
فَقالَ يَسُوعُ :
«آنَ الأوانُ لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ الإنسانِ. أقُولُ الحَقَّ لَكُمْ: يَنبَغِي أنْ تَقَعَ حَبَّةُ القَمْحِ عَلَى الأرْضِ وَتَمُوتَ، وَإلّا فَإنَّها تَظَلُّ حَبَّةً وَحِيْدَةً. لَكِنَّها إنْ وَقَعَتْ عَلَى الأرْضِ وَماتَتْ، فَإنَّها تُنتِجُ ثَمَراً كَثِيْراً. مَنْ يَتَعَلَّقُ بِحَياتِهِ يَخسَرُها، أمّا الَّذِي لا يَتَعَلَّقُ بِحَياتِهِ فِي هَذا العالَمِ فَسَيَحفَظُها لِلحَياةِ الأبَدِيَّةِ.
(يوحنا ٢٥-٢٣:١٢)
تأمّل :
هل تتمتع بهذا النوع من الإيمان الذي يهبه الله؟ فالأشخاص الذين يمتلكون هذا النوع من الإيمان لا يواجهون أي مشكلة في أن يتواضعوا لأنهم يعرفون أن الله قادر على رفعهم ثانيةً إن أراد ذلك.
كما أنهم لا يخشون التخلي عن منصبهم، أو مشيئتهم، أو رفاهيتهم.
فهم يدركون – مثلما كان يسوع – أنهم ما لم يموتوا عن كل شيء، بإستثناء مشيئة الآب، فلن يتمكنوا من تحقيق المقاصد التي خُلِقوا لأجلها أصلاً.
كما أنّ المؤمنين الذين يفهمون إيمان حبة الحنطة بصورة صحيحة لا يخشون الدفن كحبة قمح في تربة مشيئة الله لحياتهم.
فسواء كان دفنهم هذا يتطلب أن يتخلوا عن مركز مرموق يشغلونه في شركتهم أو مؤسستهم، أو التحول إلى خدمة أخرى أقل شهرة في الكنيسة التي يحبونها، فإنهم يعرفون أنّ الوقت الذي يقضونه مدفونين سيؤدي إلى نمو إلهي لإيمانهم مما سيفضي إلى موسم إثمار رائع في حياتهم.
لقد نبهتني هذه القصة إلى مبدأ التكاثر العددي، فقد كان يتوجب على يسوع أن يترك هذه الأرض لكي يتمكن تلاميذه من تحقيق قصد الله لحياتهم. كذلك، عندما نموت نحن عن ذواتنا ونتلمذ آخرين فقد يكون النمو العددي هائلاً.
فملايين المسيحيين الموجودين اليوم بدأوا بيسوع، ثم بالاثني عشر، ثم بالمسيحيين الموجودين اليوم.
وهكذا، فنحن أقرب إلى الهدف مما نتخيل.
(منقول)
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}