تأمّل اليوم : /جاء من الأمجاد السماوية/


[جاء من الأمجاد السماوية]

"والآن مجدني أنت عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم"
(يوحنا ٥:١٧)

العالم يسأل دوماً  من هو المسيح ومن هو هذا الرجل الذي جاء من ألفي عام ومن أين جاء وما كانت مهمته، وما زال العالم بأسره حتى يومنا هذا متحيّر بالمسيح.

وهناك أكثر من ٣٣٩ نبوة عن هذه الشخصية المميزة والمدهشة.


وإذا إبتدأنا بالمراقبة لعمل الله في الخليقة منذ البدء من آدم إلى كل الحقبات التاريخية ودرسنا موضوع الخطية ومسألة الإنفصال عن الله والسقوط  والذبيحة والكفارة حيث قال الكتاب 
"لأن الدم يكفّر عن النفس" 
(اللاويين ١١:١٧)

 وكيف أن الإنسان غير قادر للحصول على الغفران في مجهوده الشخصي، فأصبحنا مدركين أن تدخل الله شخصيا كان حتمياً من أجل خلاص النفس البشرية، لهذا جاء المسيح من أمجاده السماوية وهو الله بكامل صفاته وإمتيازاته تدخّل من أجل  الإنقاذ ومنح الغفران لكل من يقبل هذه العطيّة، فولد من مريم العذراء ومن ثم خدم وصنع العجائب وبعد هذا صُلب وحمل كل خطايانا وأعلن الكتاب المقدس بكل وضوح وصراحة عن خلاص الناس من خلال المسيح. 

"لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية"
(يوحنا ١٦:٣) 

نعم هو الله المتجسد بهيئة بشر وهو الذي جاء من الأمجاد السماوية حيث كان جالساً على العرش وممسكاً بكل شيء، وهو الذي صالحنا مع الله الآب إذ أعادنا إلى شركة محبته بعدما دفع كل الثمن .

"هكذا المسيح أيضا بعدما قدّم مرّة لكي يحمل خطايا كثيرين سيظهر ثانية بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه"
(عبرانيين ٢٨:٩)


عزيزي القارىء :

هل تأمّلت بعمق بهذا التواضع الكبير وهل فكرت يوما كيف ستخلص من خطاياك التي تنهك حياتك؟ يسوع الذي جاء من أمجاده خصيصاً ليرفعك من الموت إلى حياة جديدة معه يقدم لك ذاته إذ يقول :

"تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم"
(متى ٢٨:١١)

فهل تأتي إليه؟ 

(منقول)

تعليقات