[مع الله]
الصوم في المسيحية ليس هدفاً بحد ذاته، وإنما وسيلة للوصول إلى الهدف، إلى الله”خُبزُ الحَياة” (يوحنا ٦: ٣٥).
لذا لا يمكن أن ينفصل الصوم عن ذكر الرب المحرك الأساسي له.
إننا بصومنا نتجه نحو الرب بإنفتاح جذري الذي ننتظر منه كل شيء (دانيال ٩: ٣).
فمقومات الصوم الأربعيني هي الرجوع إلى الله وطلب رحمته بكل لجاجة من خلال أعمال التوبة والصلاة والصدقة، وبالطبع هناك أعمال روحية ذات صلة بهذا المثلث وهي الإهتداء، المصالحة الغفران، محبة القريب، والإبتعاد عن الكراهية والحقد والإنتقام…
فنحن بالصيام نعبر أن الله هو مصدر الحياة والعيش وليس الخبز واللحم.
"مَكتوبٌ: لَيَس بِالخُبزِ وَحدَه يَحيا الإِنسان"
(لوقا ٤: ٣-٤).
فالله هو مصدر وجودنا فعلينا أن نكون مستعدين أن نفرغ حياتنا لكي نمتلئ منه تعالى.
لنصم جميعاً متحدين بالرب ولنشبع أنفسنا منه وحده.
إذ أن بالصوم ربنا يستجيب لنا
“فصُمْنا وطَلَبنا مِن إِلهِنا لِأَجلِ ذلك فإستَجابَنا.
(عزرا ٨: ٢٣).
(منقول)
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}