تأمّل اليوم : /به كل الرجاء/



[به كل الرجاء]

"له يشهد جميع الأنبياء أن كلّ من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا"
(أعمال ٤٣:١٠).

عزيزي القارىء :

منذ بدأ الخلق تمرد الإنسان عن طاعة الله فكانت النتيجة الحتمية السقوط الكبير، لا منقذ ولا منجيّ فهرب آدم من وجه الله، لأنه علم بما فعله.

"فإختبأ آدم وإمرأته من وجه الله"
(تكوين ٨ : ٣).

ومنذ ذلك التاريخ والإنسان يبحث عن إنقاذ نفسه من الخطية ولكن من دون جدوى.

ولكن محبة الله التي لا توصف بادرت نحونا لإنقاذنا من الهلاك الحتمي.

فجاء الله الإبن بنفسه وتنازل عن عرشه السماوي وأصبح إنساناً مثلنا لكي يحمل عنا كل خطايانا.

"الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبّر. الذي بجلدته شفيتم"
(١ بطرس ٢٤:٢).
.
فجميع الأديان الموجودة في العالم تحاول جاهدة لتخلص الإنسان، ففي الإسلام ميزان الصالح والطالح قد فشل لأن الجميع تحت غربال الخطية وفي الأديان الباطنية فشلت أيضاً لأنها توهم أتباعها بأنهم سيصبحون أصحاب طبيعة إلهية.

والوثنيين قد إنهارت كل معتقداتهم أمام مصداقية الله.

فالشخص الحكيم والفهيم في هذا العالم والذي يريد أن ينال الحياة الأبدية فلينظر ويبحث عن ما هو قصد الله الحقيقي، سيجد حتما أن الله يريد خلاص الإنسان عبر يسوع المسيح الذي به كل الرجاء.

"الذي يؤمن بالإبن له حياة أبدية والذي لا يؤمن بالإبن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله"
(يوحنا ٣٦:٣).

قف وفكر أيّها الإنسان بكل شفافية وموضوعية وفتّش جيداً في كتبك التي تظن أنّها من عند الله، هل تجد فيها السلام الحقيقي وهل تجد في داخلها حلول لمرض الخطية المميت، إذا كنت تشعر أنك في بحر هائج والصورة غير واضحة أمامك وأنك في ضياع كبير، إعلم أن لا رجاء لك سوى بالمسيح، كل الذي يحيطون بك لا يستطيعوا أن يقدموا لك شيئا، فمحطة الرحال حيث هناك الطمأنينة المدهشة والغفران الحقيقي تحت مظلة الرب يسوع المسيح الذي يريد أن يمنحك الخلاص.

"ليس بأحد غيره الخلاص لأن ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص"
(أعمال ١٢:٤).

تعال للمسيح من دون تردد ولا تجعل مجتمعك أن يكون عائقاً بينك وبين خلاص نفسك.

فمحبة الله لك كبيرة جداً ، لا تستهر بها بل تخلى عن الذي يريد أن يشدك نزولاً وإذهب إلى الرب يسوع الذي يريد أن يمنحك الرجاء والخلاص والغفران كما شهد له الجميع من أنبياء وعلماء ومفكرين وأشخاص عادين.

(منقول)

تعليقات