[ عيد الرحمة الإلهية ]
ما هي وعود الرب يسوع فيه؟
عيد الرحمة الإلهيّة هو تمجيد لإحدى صفات الله التي لا يمكن لعقلنا البشري المحدود إستيعابها.
إختار الرب يسوع الأحد الأول بعد عيد الفصح للإحتفال بعيد الرحمة لأن هناك علاقة وثيقة بين سرّ مغفرة الخطايا في عيد الفصح وسرّ الرحمة الإلهية.
تنبع رحمة الله من علمه بضعف الإنسان المجروح في إرادته وبصيرته.
لذا لا يحاسبنا على قدر آثامنا بل على قدر رحمته.
{الرحمة الإلهية}
فيما يلي أقوال الرب يسوع له المجد للقديسة فوستين عن عيد الرحمة الإلهيّة :
«أريد أن يكون الأحد الأول بعد الفصح عيد الرحمة… ها أنا أرسلك مع رحمتي إلى كل شعوب العالم، لا أريد أن أعاقب بشرية متألّمة بل أريد أن أشفيها ضامّاً إياها الى قلبي الرحوم».
«أخبري العالم كلّه في ذلك اليوم عن عظم رحمتي.
فكل من يقترب من نبع الحياة في ذاك اليوم ينال مغفرة كاملة لخطاياه وما إستحقّه من عذاب».
«أخبري العالم كلّه عن رحمتي التي لا تُدرك.
أريد أن يصبح عيد الرحمة ملجأ وحماية لكل النفوس وبالأخص نفوس الخطأة المساكين.
في ذلك اليوم ستنفجر أعماق رحمتي الحنون.
وأسكب محيط كل النعم على تلك النفوس التي تقترب من ينبوع رحمتي.
ستنال النفس التي تعترف وتتناول القربان المقدس مغفرة للخطايا وللعقاب.
في ذلك اليوم ستُفتح كل الأبواب الإلهيّة التي تتدفّق منها النعمة.
لا ينبغي أن تخاف النفس من الإقتراب مني ولو كانت خطاياها أرجوانية اللون.
إن رحمتي هي أعظم من أن يستطيع أي عقل بشري أو ملائكي إدراكها طوال الأبدية.
كل كائن يتحدّر من أعماق رحمتي الكلّية الحنان، وكل نفس متّحدة بي ستتأمّل بحبّي ورحمتي طوال الأبدية، عيد الرحمة من عمق أعماق حناني.
أرغب أن يحتفل به في الأحد الأول بعد عيد الفصح.
لن تجد البشرية السلام ما لم تعود الى نبع رحمتي».
«أعطيكِ ثلاث طرق لتمارسي الرحمة نحو قريبك.
أولاً بالأعمال، ثانياً بالكلام، ثالثاً بالصلاة.
ففي هذه الدرجات الثلاث يكمن ملء الرحمة، وهي برهان قاطع عن حبّك لي.
بهذه الأساليب تُمجّد النفس رحمتي وتُوقّرها.
نعم، إن الأحد الأول من الفصح هو عيد الرحمة ولكن ينبغي أن يكون هناك أعمال رحمة.
وأطلب عبادة رحمتي من خلال الإحتفال الرسمي بالعيد، ومن خلال تكريم الصورة التي رُسمت.
سأهب العديد من النعم إلى النفوس بواسطة ذلك الرسم.
فهي تذكير بأوامر رحمتي، لأنه لا منفعة، حتى من أقوى الإيمان، دون الأعمال».
«قولي يا إبنتي، إن عيد الرحمة قد إنبثق من عمق تعزياتي للعالم كلّه… لقد فتحت قلبي كنبع حيّ للرحمة.
لتستقي منه كل نفوس الحياة.
ولتتقدّم من بحر الرحمة هذا بثقة كبيرة.
الخطأة يُبرّرون والصالحون يثبتون في عمل الخير.
كل من يضع ثقته برحمتي يمتلئ من سلامي الإلهيّ في ساعة الموت».
«أريد أن أمنح الغفران الكامل لكل النفوس التي تذهب إلى الإعتراف وتقبل المناولة المقدّسة يوم عيد الرحمة».
«إن عدم ثقة النفوس يمزقّني من الداخل ويتسبّب لي بآلام كبيرة.
رغم حبّي اللامتناهي لتلك النفوس فهي لا تزال تشكّ بي.
وكأنّ موتي ليس كافياً لها.
الويل للنفوس التي تحتقر تلك النعم».
«إتّكلي على رحمتي في سبيل الخطأة.
أريد خلاصهم.
عندما تردّدي هذه الصلاة بقلب تائب وبإيمان من أجل خاطئ، أعطيه نعمة الإرتداد.
هذه هي الصلاة :
”أيها الدم والماء الذان تدفقا من قلب يسوع كينبوع رحمة من أجلنا، إنني أثق بكما».
«يا إبنتي، أنظري في لجّة رحمتي وسبّحي الله على رحمتي ومجّديه هكذا :
إجمعي خطأة العالم كلّهم وغطّسيهم في لجّة رحمتي.
أريد أن أعطي ذاتي للنفوس .
يا إبنتي، ستتجولين في العالم كلّه، في يوم عيدي، عيد الرحمة وتجلبين النفوس اليائسة إلى نبع رحمتي.
سأشفيها وأقوّيها».

تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}