[كيف ولمن تصلي؟]
لقد وضع الله في قلب كل إنسان الحاجة الماسة للعبادة وللصلاة وللتعبد ووضع الأبدية في قلوب الجميع، ولكن كل فرد في هذه الدنيا يصلي بطريقة ويعبد بطريقة منهم من يذهب أمام معبد بوذا لكي يسجد ويطلب من حجر لا يتكلم ولا يسمع والآخر يطهّر جسده بالماء ومن ثم يذهب للسجود ويكرر سجوداً و كلاماً يخرج من اللسان فقط دون جدوى فلا من يسمع ولا من يستجيب.
وهناك أشخاص يعبدون النجوم والشمس وغيرها وأما الله الحقيقي فيطلب من الإنسان أن يعبده من القلب فداخل الإنسان يعبّر عن خارجه.
"يابني أعطني قلبك" ...
فإذا كنت تريد أن تقترب من الله وتتعبد له عليك أن تأتي بقلب منكسر وطائع وعالم من الذي تعبد، فالعبادة الحقيقة كما قال المسيح نفسه :
"... أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته"
(يوحنا ٣:١٧)
فالسجود الحقيقي هو من الأعماق وللإله الجالس على العرش الذي يسمع ويستجيب وهذا الإله هو "الآب والإبن والروح القدس" الإله الواحد، فلا تضيّع الوقت والفرصة يا صديقي العزيز وجّه الأنظار مباشرة إلى المسيح وأطلب منه أن يعطيك قلباً نقياً طاهراً، وعندها ستعرف معنى العبادة الحقيقية والرائعة حيث سيكون سجودك مملوء بالمحبة الصادقة والطاعة الكاملة، فهذا السجود سيكون له طابعاً روحياً مميزاً.
دانيال النبي كان عالماً تماماً كيف يصلّي ويعبد فسجوده كان للإله الحي الذي إختبره يومياً في حياته ولمس تعاملاته حيث جعله واقفاً وراسخاً بين كثيرين من الأعداء.
وأيضاً النبي داود حيث جاء تائباً ومنسحقاً أمام الله الحي قائلاً له
"إرحمني يا الله حسب رحمتك. حسب كثرة رأفتك أمح معاصيّ"
(مزمور ١:٥١)
وأيضاً إرميا النبي عندما بكى على مدينته الخاطئة شكر الله الحي من كل قلبه :
"أردد هذا في قلبي. من أجل ذلك أرجو. أنه من إحسانات الرب أننا لم نفن. لأن مراحمه لا تزول. هي جديدة في كل صباح"
(مراثي أرميا ٢١:٣)
وهناك الكثير من رجالات الله الذين قدموا العبادة من قلوبهم فكانوا يسجدون بإنسحاق حقيقي ورائع.
لهذا يا صديقي القارىء أشجعك أن تعبد الله الحقيقي وتأتي للمسيح بقلب تائب لكي تتعلم كيف تصلي وكيف تعبد بعد أن يعطيك الله الغفران والخلاص، فلا تضّيع الفرصة تعال حالاً!!
(منقول)
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}