[صوت الله]
عندما نستيقظ في الصباح نسمع أصوات كثيرة تأتي من هنا ومن هناك وتدخل إلى افكارنا وحياتنا من دون إستئذان، فتضّيع أهدافنا الروحية السامية، وتربك مسيرتنا مع الله، إنها أصوات الشهوة وأصوات الخطية وأصوات الفتور الروحي وأصوات الكبرياء والحسد والبغض والتحزب، ووسط كل هذه الفوضى يأتي صوت من السماء يكلمنا ويهمس في قلوبنا وضمائنا وفي أحشائنا ليقول لنا، أنا هو الرب الذي أخرجكم من عبدوية الخطية إلى سلطان محبتي الملىء بالغفران الكامل فتمسك بالعهد والوعد.
صوت الرب يعلن بكل صراحة ووضوح أن المسيح هو ابن الله الحي :
"وفيما هو يتكلم إذا سحابة نيّرة ظللتهم وصوت من السحابة قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت له اسمعوا"
(متى ٥:١٧)
هو المسيح صاحب الطبيعة الإلهيّة الذي تجسد وصار في هيئة بشر لكي يصالحنا من جديد مع الله، هو المسيح رب الخليقة وخالقها، هو المسيح رافع خطايا العالم، هو المسيح الإله المخلص الفادي، هو إبن الله الحي.
صوت الرب يتدخّل بقوة من أجل التغيير :
"صوت الرب على المياه. إله المجد أرعد الربّ فوق المياه الكثيرة. صوت الربّ بالقوّة. صوت الربّ بالجلال"
(مزمور ٣:٢٩)
وحده الله يخرق الجماد الروحي في حياة الناس فيجعل القلوب تتفتت أمام عظمته ونعمته الغنية الرائعة حيث يعطي العزم للتغيّر إلى الأفضل ويمنح بركات مدهشة ومميزة، فصوته العظيم يجعل التناقضات حقيقة ثابتة في حياة الناس فمن الضعف يصنع قوّة ومن التواضع إرتفاع ومن الحزن سلاما فلا تتأخر في الإصغاء إلى هذا الصوت المغيّر،
صوت الرب ينبّه من أجل تقويم الإعوجاج :
"أعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك عيني عليك"
(مزمور ٨:٣٢)
عندما نتيه عن طريق الله وننسى أهدافنا الحقيقة بتمجيد المسيح، يأتي الصوت بسرعة البرق لكي ينبهنا ويرجعنا قبل الوصول إلى شلالات الإنهيار الكامل، فيبكّت ضميرنا الروحي لكي نتوب ونرجع كما رجع الإبن الضال إلى أبيه، فصوت الرب هو المنبّه الجدي والمنقذ الأساسي في وقت الأزمات، تعال إليه وإجعل صوته يقودك نحو حياة أفضل.
(منقول)
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}