[نعمة المسيح هي للجميع]
"لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية"
(يوحنا ١٦:٣).
لا تظن أبدا يا صديقي أنك خارج إهتمام الله.
ولا تظن بأن الذي تحمله في قلبك غير معلوم عند الذي أوجدك، ولا تعتقد أن نعمة المسيح المخلصة هي فقط لمجموعة أو شعب معين في العالم، إن محبة الله تشمل الجميع ولها مقاصد خاصة جدا لكل فرد من الجميع.
فحاجة الإنسان للخلاص كانت منذ بدء التاريخ، حين تمرد آدم وحواء على وصايا الله .
"هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك أن لا تأكل منها "
(تكوين ١١:٣)
منذ ذلك الحين بدأت نعمة المسيح تتحرك بإتجاه الإنسان الغارق في خطاياه وفي همومه ومشالكه، وفي ضياعه الكبير، لكي تنتشله مجدداً من بين براثيم إبليس إلى أحضان الآب المحب، ولم تفرّق بين أحد، والآن أيضاً نعمة المسيح التي تجلّت على الصليب لا تفرّق بين شعب وآخر، بل قوّة هذه النعمة المميزة بأنها مبنية فقط على بر المسيح الكامل والمنبثق من فوق لأنه فوق الجميع.
"متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدمّه الله كفاّرة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله، لإظهار بره في الزمان الحاضر ليكون بارا ويبرّر من هو من الإيمان بيسوع"
(رومية ٢٤:٣)
فإذا كنت من الشرق الأوسط أو من شمال إفريقا أو من الغرب، فأنت عند الله إنسان تائه من دون أفق تحتاج إلى من يرفعك من خطاياك وتحتاج أيضاً لمن يسلمّك البوصلة ويرسم لك خارطة الطريق لكي توجهك إلى الشاطىء الأمين، فلن تجد مبتغاك من ناحية الغفران والخلاص سوى بأن تحتمي تحت مظلّة النعمة الخارجة من المسيح مباشرة لتخرق قلبك الحجري وتجعله قلبا لحميا يدرك ويحس، فنعمة المسيح بجديتها تغير وتبدّل وتحمي وتستر الإنسان من ردائته وبعده، وتمرده الرهيب عن الخالق، لهذا يا صديقي إستدر حيث أنت، فديانتك لن تفيدك بشيء، وأعمالك لن تبيض صفحتك أمام الله، تعال وإتكل على نعمة المسيح التي هي متاحة للجميع، وإرجع إلى الله بالتوبة والإيمان فستجد نعمة عجيبة تنقلك من الموت إلى الحياة.
"لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم هو عطية الله"
(أفسس ٨:٢).
(منقول)
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}