[هو نور العالم]
"... أنا هو نور العالم. من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة"
(يوحنا ١٢:٨).
الموجود في الظلمة يحتاج إلى نور لكي يتلمّس طريقه فيصل إلى الشاطىء الأمين، والجالس في الظلمة دوماً يشعر بأن العالم بأسره مغلق في غرفة صغيرة لا مجال للرؤية فيها، فلا مجال للشك بأن هذا الإنسان القابع في ظلمة الخطية يحتاج إلى نور لكي يعيد له الأمل في الحياة من جديد،
فما أعظم قصد الله في قلوب الناس وما أروع طريق الخالق للجميع، ففي وسط هذه الظلمة يتدخّل نور المسيح الساطع والبرّاق لينهي هذا الظلام فيجعل غفران وخلاصاً وأملاً جديداً يظهر فيبدّل كل شيء ويقلب الموازين الأرضية ليجعل نوره يحرّك القلوب نحو التوبة فيطلق الإنسان من أسره ليصبح هذا الخائف من العتمة شخصاً جديداً ينير بقلبه روح الله القدوس.
"إذا إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت. هوذا الكل قد صار جديدا"
(٢ كونثوس ١٧:٥).
فيا أيّها التائه من دون أمل ويا من تظن نفسك تعبد الله ويا من لا تعترف بوجود الخالق، تعال من حيث أنت من وسط شكوكك وظلمتك وخطاياك، واسكب النفس أمام المسيح بتوبة وإيمان وإعترف له بكل ذنوبك وخوفك بواسطة خادم هذا السر المقدّس ، فستجد نوراً عميقاً ورهيباً ومميزاً قد دخل قلبك وسلاماً سامياً قد بدّل حزنك، هذا هو المحبوب يسوع هو نورٌ للعالم الذي لا مثيل له، فقبضته على الخطية قوية وسلطانه في الغفران للإنسان الخاطيء حقيقي وغير محدود، وتشجيعه للبائس جديّ، فتعال من حيث أنت أيها القابع في ظلمات هذا الدهر الحزين فيضيء لك نور المسيح.
"لأنكم ان لم تؤمنوا أني أنا هو تموتون في خطاياكم"
(يوحنا ٢٤: ٨).
(منقول)
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}