تأمّل اليوم : /المسيح قام … وأنت؟/


[ المسيح قام … وأنت؟ ] 


ها قد بلغنا يوم القيامة المجيد، يوم الغلبة على قوى الموت وانهزام قوّة الجحيم.

يوم القيامة “جاءت مريم المجدليّة إلى القبر باكرًا”، نعم لم تنتظر أن تُنهي أي عمل بل بكّرت بالمجيء إلى الحبيب فحبّها وإشتياقها غلبا على الموت، ونحن إخوتي مَن آمنّا دون أن نرى، فحُسب لنا ذلك طوبى، هل ما زلنا نبكّر بالمجيء إلى الحبيب، هل ما زال ذاك الحب أولويّتنا أم غلبت فينا هموم الدّنيا ومغرياتها؟!

“كان ظلام بعد فرأت الحجر مرفوعًا عن القبر”، رغم الظلمة رأت مريم بوادر النّور فالحجر مدحرج، طغى النّور الداخلي على الظلمة الخارجيّة فأضاءت بصيرتها بأن مَن أنبأ أنّه لن يبقى في القبر أمين صادق، ونحن أما زال السّراج مضاء في داخلنا فنغلب الظلم والظلام مهما اشتد من حولنا؟

“فأقبلت مسرعة … وقالت” مَن إختبر هذا الحب القوي وتلك الخبرة الرّائعة، لا بد أن يُسرع فَرِحًا يقولها للعالم أجمع بالقول والعمل… “فيسرعان السّير معًا” نعم فالشهادة الفرحة تعدي… فلا نبخل على أحد بهكذا فرحة… لذا هلمّ بنا نعزم الهِمم هذه السّنة فنحيا الشهادة للحب المجاني الذي بذل نفسه لأجلنا وغلب قدرة الموت ليورثنا الحياة لا بل ملء الحياة، فحتّى لو أتعبك صليب الحياة، قُم وابدأ من جديد، مردّدًا بالقول والعمل :

”المسيح قام، حقًّا قام، ونحن شهود على ذلك”

(منقول) 

تعليقات