[هويته أدهشت الجميع]
"لأنكم إن لم تؤمنوا أني أنا هو تموتون في خطاياكم"
(يوحنا ٢٤:٨).
الجميع يسأل من هو يسوع المسيح؟ هل هو نبي؟ أو هو إبن الله أو هو الله بنفسه؟ أو هو رجل عادي قد مرّ عبر التاريخ، هل هو عيسى التي ولدته أمه مريم تحت النخلة فسمي بعيسى إبن مريم.
من هو هذا الرجل الذي أوقف البحر بكلمة من فمه، ومن يكون من أقام أليعازر من بين الأموات، والذي شفى الأعمى، وهزّ عروش الملوك، من هو هذا؟
أليس هو من جعل مجنون كورة الجدرين إنساناً متزّنا، ومن هو هذا الشخص الذي شق حجاب الهيكل من فوق إلى أسفل عند صلبه؟ ومن هو هذا الشخص الذي جعل الليل في وسط النهار، ومن ثم قام من الأموات، هناك أسئلة كبيرة وكثيرة وعميقة تطرح عن هوية المسيح التي حيّرت وأدهشت الكثيرين وما زالت.
ولكن الذي يحسم هذا الجدل في هذا الأمر هو المسيح نفسه فهو الذي قال:
"أنا هو خبز الحياة من يقبل إليّ فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش أبداً"
(يوحنا ٣٥:٦).
لقد شبّه المسيح نفسه بالخبز لأنه هو معطي الحياة فهو الذي الذي يشبع الجياع إلى البر، ويروي غليل العطاش إلى الحياة الأبدية، ومن غير الله يستطيع أن يقوم بهذه المهمة الرائعة، فحضوره البهي يشهد لكينونته الأزلية.
أنا هو نور العالم :
إلى العالم الذي يحيا في الظلمة الحالكة المسيح يطرح نفسه بأنه النور الذي يضيء فيملىء المكان بقداسته وببره الرائع وبجلاله الذي يطغي على الكل، فمجده يمتد ليدخل القلب الحجري فيبدله إلى قلب لحمي يدرك ويحس، ونوره يبدّل البغض ليحوله إلى محبة ويرفع المتواضعين ليجعلهم عظماء، هو نور لا يقاوم وبهاء لا مثيل له، فمن دون أن يتكلم فمصداقيته بأنه صاحب الطبيعة الإلهيّة لا تحتاج إلى برهان فهو الله بكامل إمتيازاته.
أنا هو غافر الخطايا :
يسوع يعلن أنه مساوٍ لله، الله هو غافر الخطايا ونرى يسوع أيضاً غافر للخطايا.
"فلما رأى يسوع إيمانهم قال للمفلوج يا بني مغفورة لك خطاياك"
(مرقس ٥:٢).
الله يقيم الموتى والمسيح أيضاً أقام الموتى.
"الحق الحق أقول لكم أنه تأتي ساعة وهي الآن حين يسمع الأموات صوت إبن الله والسامعون يحيون"
(يوحنا ٢٥:٥).
وحده الله يكرّم من الناس ويسوع طلب هذا التكريم عينه.
"لكي يكرم الجميع الإبن كما يكرمون الآب من لا يكرم الإبن لا يكرم الآب الذي أرسله"
(يوحنا ٢٣:٥).
صديقي القارىء :
المسيح أعطى لنفسه الكثير من صفات الله و طبيعته وكل هذه الشواهد ما هي إلا حفنة قليلة من الشواهد التي تعلن أن المسيح هو الله بنفسه الذي تكلم عنه العهد القديم والجديد.
فهويته التي أدهشت الجميع هي هوية سماوية فالذي يأتي من فوق هو فوق الجميع، فلقد تجسد وأصبح إنساناً لكي ينتشلنا من الغرق، تعال إليه بالتوبة والإيمان وعندها ستتعرف على هويته المميزة، فهو يريد أن يمنحك الغفران.
(منقول)
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}