[هل الله يحب كل الناس؟]
نعم إنه يحبّ جميع الناس لأن
"الله محبة" (١ يوحنا ٨:٤).
فالمحبة جزء من طبيعة الله وإحدى ميزاته الرئيسة.
فلا فرق عنده بين أسود وأبيض وبين أصفر وأسمر، ولا تهمه خلفيته الثقافية والدينية، ونراه عبّر عن محبته في كلّ ما عمله للبشر.
فهو الذي خلق الكون وشكّل الأرض بطريقة رائعة جداً، وأعطى الإنسان الصحّة وأسس الرابط الزوجي بين الرجّل والمرأة.
وهو الذي وصف زنابق الحقل بأنها أجمل من سليمان في كل مجده، وأيضاً هو الذي نسج كل واحد فينا ورقمّنا وأحصى عظامنا، فنجد من خلال هذا كله محبة الله المدهشة للبشر.
إلّا أنّ هذه المحبة أظهرت في ذروتها على صليب الجلجثة، هناك تحرك الله بمحبته غير المحدودة نحو الإنسان الخاطىء ليعطيه الغفران والخلاص عبر المسيح فتعلق الرب يسوع بين الأرض والسماء على الصليب لكي يحمل ذنوبنا وخطايانا فيا لهذا المشهد العظيم الذي يحطّم القلوب المتحجرة فيجعلها قلوب ساجدة وعابدة وقلوب تطلب الرحمة .
"لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن بع بل تكون له الحياة الأبدية"
(يوحنا ١٦:٣).
فالمسيح مهتم بخلاص النفس البشرية وهو يحب الجميع لكي يتمتعوا بهذا الغفران إذا هم قرروا أن يأتوا إليه بالتوبة والإيمان.
فنعم الله يهتم ويحب الجميع، والله يشجع ويرفع لهذا هو يدعو الجميع.
عزيزي القارىء :
من أي بلد كنت أو في أي بقعة أرض تعيش في هذا الكون الفسيح، أريدك أن تفكر ملياً هل أنت راضٍ على حياتك؟ وهل تشعر بالسلام القلبي؟ إذا كنت شاباً أو شابة أو كبيراً في السن، إعلم أن هناك من يحبك جداً ومن يريد الأفضل لك في كل شيء، إذا كان عندك أسئلة أو شكوك أو مخاوف، تعال بروح التواضع أمام الله وتقدم بكل ما عندك أمامه وإطرح كل تساؤلاتك وستجد الجواب الشافي عند المسيح الذي يقول بصراحة ووضوح :
"أنا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي"
(يوحنا ٦:١٤).
(منقول)
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}