تأمّل اليوم : /هل أنت في المكان الصحيح؟/



[هل أنت في المكان الصحيح؟]


"أعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك عيني عليك "
(مزمور ٨:٣٢)

هل فكرت يوما وفي عمق شديد وبأمانة كبيرة بينك وبين نفسك بهذا السؤال الذي يحتاج لجواب صادق، إذا كنت تقف في المكان المناسب وأين تضع تاريخك وحاضرك ومستقبلك، وهل فكرت يوما إذا كنت في مكان الأمان والراحة حيث السلام القلبي الحقيقي لك ولمن يحيط من حولك.

هل فكرت يوما بأنك معرّض لتجارب كثيرة من كل جانب  فإبليس عمله أن يجذب الجميع إليه، وبهذا تصبح عبداً لأمور لا تستطيع تخطيها ولا الهروب منها لأنها فتاكة ورهيبة، وهل فكرت يوما أين سيكون مصيرك الأبدي وأنت تسير في هذه الحياة وعلى طريقتك إن كان من النحاية الروحية أو العملية اليومية، هل تظن أن كل ما تفعله صائب، إعلم يا صديقي العزيز إن الله يريدك أن تقف في المكان المناسب والصحيح، فإذا كنت مسلماً أو من أي ديانة أنت، فمحبة الله لك جدية ولا تساوم أبداً لأنها صادقة وشفافة، فعليك أن تعرف أنك خاطىء وتحتاج لمن ينقذك من ورطة الخطية التي تؤدي إلى الهلاك الحتمي.

فالمكان الصحيح هو حيث وقفت المرأة السامرية عند البئر وعرفت أن المسيح هو الماء الحي حيث قال لها :

"..كل من يشرب من هذا الماء يعطش ايضا. ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش الى الأبد. بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع الى حياة أبدية"
(يوحنا ١٣: ٤)

والمكان المناسب والصحيح حيث متىّ العشار تخلّى عن كل شيء ليكون مع المسيح لأنه علم يقينا بأن يسوع هو النصيب الصالح له، وكيف يسعني أن أعدّ الأشخاص الذين جائوا إلى المسيح طالبين الغفران وهم كثر ولكنه إستقبلهم بالإسم وبمحبة كبيرة كما إستقبل الأب إبنه التائه بعد رجوعه.

"واذ كان لم يزل بعيدا رآه أبوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبلّه"
(لوقا ٢٠:١٥).


صديقي العزيز :

من القلب أقول لك إذا كنت ما زلت بعيداً عن المسيح فأنت في المكان الخاطىء بل أنت في المكان الذي يؤدي إلى الهلاك الأكيد مباشرة إذا أكملته إلى النهاية، من القلب أناشدك أن ترجع إلى ينابيع الخلاص، حيث هناك ربنا وفادينا يسوع ينتظرك لكي يرفعك من خطاياك فيمنحك الخلاص، لكي تصبح في المكان الثابت والصحيح.

"ذبائح الله هي روح منكسرة. القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره"
(مزمور ١٧:٥١).

(منقول)

تعليقات