[ كيف نعلّم أولادنا الصلاة ]
الصلاة هي الطريق الذي يقرّبنا إلى الله، والله يطلبها من كل مؤمن، لا وبل يحثه للصلاة بلجاجة بقوله : “صلوا ولا تملوا”.
الله يسكن قلوب الذين يطلبونه في صلواتهم، الصلاة التي يطلبها الرب منا ليست بتردد بعض الكلمات أو صلوات التي تخرج من الشفاه فقط دون أن تنبع من قلب مؤمن ومحب، مثل هذه الصلاة رفضها الرب بقوله: “هذا الشعب يكرمني بشفاهه أما قلبه فبعيد عني”
إذن الصلاة هي الصلة التي تجعل المصلي يتّحد مع الله حيث يصبح الله هدفه وعونه وسنده.
– نعرّف أولادنا أن الصلاة هي حديثنا مع الله، إما للشكر أو الطلب أو التوبة او التسبيح.
- نعلّم أطفالنا الصلاة في المواقف المختلفة، بإستخدام عناصر موضوع الدرس.
مثال : إن كان الدرس عن عطية من عطايا الله لنا، نقول لنقدم الشكر لله على عطيته، أو في موقف نحتاج فيه للمعونة أو المساعدة، فنقول فلنطلب من الله ان يساعدنا.
وإذا أخطأنا فلنطلب المغفرة من الله.
- نعلّمه أننا في صلاة التوبة، نعترف أمام الله بخطيتنا، ونطلب منه أن يسامحنا ويغفر لنا.
ونطلب أيضاً المعونة لكي لا نخطئ ثانية.
أفكار لبعض أساليب الصلاة مع الأطفال :
١ – نهيء الأطفال نفسياً وروحياً قبل الصلاة.
نقول إننا سوف نتكلم مع الله.
كيف نقف أمامه بخشوع لأنه صنع معنا خيراً.
الإستماع إلى ترنيمة عن الصلاة أو إبدأ الصلاة بجزء من التسبحة.
٢ – نصلّي نحن بلغة الأطفال ومواقفهم.
٣ – نجمع طلبات الأطفال قبل الصلاة ونصلي بها.
٤ – يكرّر الأطفال الصلاة وراءك،
٥ – يكتب الأطفال صلوات، وتناقشها معهم ثم يصلون بها.
تذكر أن هناك شيئاً مهماً لا يستطيع أحد ان يعلمه بالكلام، وهو أن تنشئ روح الصلاة في قلب الطفل، و الحل الأمثل هو خلق مناخ حار بالروح يشترك فيه المعلم أو الأهل والأطفال في الإنسكاب أمام الله.
تذكر أيضاً أن التعوّد على الصلاة، هو نوع من التلمذة والتدريب، لكن لا بد أن نحترس من تحول الصلاة إلى فعل روتيني، يمنع أي نمو روحي وأي تحوّل نحو الصلاة الروحانية.
ولكن هذا لا يعني ألا نحاول غرس عادة الصلاة وشكلها في الأطفال.
ختاماً نقول :
أيها الروح القدوس الإله نوّر أفكارنا وعقولنا بنورك السماوي مرات عديدة في النهار والليل.
إننا مدينين إلى الله بسبب فتورنا وضعفنا وخطايانا المتكررة.
إن الصلاة هي الطريق الأمثل الذي نصارح به الله على حقيقتنا وهو الصديق الوحيد الذي يفهمنا ويرحمنا، فهبنا يا رب أن نصلي مراراً كل يوم إليك لأنك الطريق والحق والحياة، الطريق المؤدي إلى الأخدار السماوية حيث هناك السلام والسعادة والفرح الدائم معك إلى أبد الآبدين. آميـــــــن.
(منقول)
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}