موضوع اليوم : /رؤيا البابا لاون الثّالث عشر عن مخطط الشيطان/



[ رؤيا البابا لاون الثّالث عشر ] 


قبل أعجوبة الشّمس في فاطيما بـ ٣٣ سنة بالتّحديد (تاريخ ١٣ تشرين الأوّل ١٩١٧)، أي ١٣ تشرين الأوّل ١٨٨٤، حصل البابا لاون الثّالث عشر على رؤيا سماويّة، بعدما أنهى القدّاس الإلهيّ في كنيسته الخاصّة في الفاتيكان، وبحضور بعض الكرادلة وقسم من موظّفي الفاتيكان، وقف البابا فجأةً على أسفل المذبح لحوالي عشرة دقائق وكأنّه في غيبوبة ، وجهه تحوّل إلى أبيض شاحب.

ثمّ خرج بسرعة إلى مكتبه وكتب صلاة لمار ميخائيل رئيس الملائكة، وأمر بتلاوتها في نهاية كلّ قدّاس يُحتَفَل به في العالم.

عندما سُئل عمّا حدث، قال :

“بينما كنتُ على وشك أن أُغادر المذبح، سمعتُ فجأةً صوتَين، الأوّل حنون ولطيف والثّاني حنجريّ وخشن .

يبدو أنّ الصّوتين كانا ينطلقان من قرب بيت القربان”.


سمع البابا الحديث التّالي :

الصّوت الخشن هو صوت الشّيطان الذي تبجّح على إلهنا:

“أستطيع أن أدمِّر كنيستك”.

الصّوت الحنون واللطيف هو صوت إلهنا :

“تستطيع؟ إذًا، هيّا إفعل ذلك“.

الشيطان :

“لأفعل ذلك أنا بحاجة لوقت أطول وقوّة أكبر”.

إلهنا :

“كم من الوقت وكم من القوّة؟”.

الشيطان :

“من ٧٥ إلى ١٠٠ سنة ، وقوّة أعظم على الذين سيُسلِّمون أنفسهم لخدمتي”.

إلهنا :

“لديكَ الوقت وستكون لكَ القوّة. إفعل بهم ما تُريد”.

هذه الفترة من الزّمَن حدّد بدايتها البابا مع مستشاريه في القرن العشرين.

بالفعل مع ظهور العذراء مريم في فاطيما-البرتغال سنة ١٩١٧، بدأ العدّ العكسيّ لزمن الشّرّ ولنهاية الأزمنة.

ولدى زيارته لسيّدة فاطيما خلال شهر أيّار ٢٠١٠، قال البابا بنديكتس ١٦ :

“علّ السّنين السّبعة القادمة تزفّ لنا بُشرى إنتصار قلب مريم الطّاهر”.

“صلّوا ولا تملّوا …”.

الوقت يضيق وباب رحمة الله مفتوح للتّائبين، توبوا توبوا توبوا

“لا تهتمّوا لأنفسكم ماذا تأكلون وماذا تشربون”.

“أطلبوا ملكوت الله وبرّه أوّلاً، وكلّ شيءٍ يُزاد لكم”.

ليكن خياركم النّصيب الأفضل الذي إختارته مريم أُخت مرتا، فجلسَت عند قدميّ يسوع تسمع كلامه … المجد للثّالوث الأقدَس، الآب والإبن والرّوح القدُس، إلى الأبد، آميـــــــن. 



- صلاة البابا لاون الثالث عشر - 

أيّها القديس  ميخائيل رئيس الملائكة، دافِعْ عنّا في المعركة؛ كُنْ عَوْنَنا ضدّ خُبْث الشيطان وفخاخه.

ليُمارِسْ الله عليه سُلطانهُ، نطلبُ ذلك راجين؛ وأنت يا أمير الجيش السماوي، أُطرُدْ إلى جهنم بالفضيلة الإلهيّة، إبليس وباقي الأرواح الخبيثة، التي تطوفُ في العالم لإهلاك النفوس. آميـــــــن.

(منقول)

تعليقات