[ العذراء الجزيلة العذبة ]
إن العالِم الفيزيولوجي ((ألكسي كاريل)) الحائز على جائزة نوبل للعلوم، توغّل عهداً طويلاً من عمره في مناهج الضلال والمادية.
لكنه كان يشعر في قرارة نفسه بفراغ رهيب وجفاف قاحل.
زار يوماً مدينة العذراء لورد كسائح فضولي لا غير، فأشرق عليه هناك نور الإيمان بشفاعة مريم وشعر بعطش روحي مذيب وهو يرى المؤمنين من أصحاء ومرضى يهرعون إلى مريم.
فتمتم في داخله بينما كان شاخصاً إلى تمثال السيدة :
آه كم أود لو أستطيع الإيمان كما يؤمن هؤلاء بأنكِ أيّتها العذراء مريم , لست مجرد ينبوع عذب من مختلقات أدمغتنا! …
وكان هناك شابة مصابة بمرض عضال عجز الأطباء عن شفائها، فطلب من مريم أن تتنازل وتشفيها ليحل الإيمان في قلبه مثل سائر الحاضرين هناك.
ولقد شفيتْ فعلاً تلك الشابة بأعجوبة باهرة , كما يذكر هو نفسه في مذكراته , وعلى أثر ذلك هتف كاريل قائِلاً :
أيّتها العذراء الجزيلة العذوبة , ونصيرة البائسين الذين يدعونها بتواضع وإيمان صوني عبدك الماثل بين يديك، إني أؤمن بك .. فلقد قابلت شكي بآية باهرة .. إن أمنيتي الكبرى أن أكون مؤمناً.
لقد سطعت في نفس الطبيب الجرّاح أنوار الإيمان بشفاعة سيدة لورد، وعاش إلى أيامه الأخيرة وهو يلهج بمديح العذراء.
††† ﺍلمجد ليسوع ومريم †††
(منقول)
طوبى لمن يؤمن ولم يرى
ردحذف