[ تذكار ميلاد يوحنا المعمدان ]
إن يوحنا المعمدان، هو ذلك النبي العظيم الذي سبق وتنبأ عنه آشعيا بقوله :
" صوتٌ صارخٍ في البرية، أَعِدّوا طريق الرب"
(آشعيا ٤٠: ٣).
جاء يوحنا يبشر بمجيء المخلص.
وهو إبن زكريا واليصابات.
وقد وصفهما القديس لوقا بقوله:
"كانا كلاهما بارَّين أمام الله، سائرَين في جميع وصايا الرب واحكامه بغير عيب"
(لوقا ١: ٦).
ولم يكن لهما ولد، لأن اليصابات كانت عاقراً.
تراءى له ملاك الرب وقال له :
"يا زكريا لا تخف، إن دعاءك قد سُمِع وستلد إمرأتك إبناً فسمِّهِ يوحنا. وستلقى فرحاً وإبتهاجاً، ويفرح بمولده أناس كثيرون. لأنه سيكون عظيماً لدى الرب، ولن يشرب خمراً ولا مُسكرِاً ويمتلئ من الروح القدس وهو في بطن أمه".
وأما اليصابات، فلما حان وقت ولادها، وضعت إبناً.
فسمع جيرانها وأقاربها أن الرب رحمها رحمة عظيمة، ففرحوا معها.
وبعد ثمانية أيام جاؤوا ليختنوا الصبي.
وأرادوا أن يسموه بإسم أبيه زكريا، ولكن أباه أخذ لوحاً وكتب : اسمه يوحنا :
"أي حنان الله ورأفته".
وفي الحال إنفتح فم زكريا وبارك الله.
فحل خوف على جميع جيرانهم، وتحدث الناس بهذه الأمور قائلين: ما عسى أن يكون هذا الصبي؟ وكانت يد الرب معه.
وإمتلأ أبوه من الروح القدس وأخذته هزة الطرب فتنبأ قائِلاً :
مبارك الآتي بإسم الله.
لأنه إفتقد وصنع فداء لشعبه... وأنت أيّها الصبي نبي الله تدعى لأنك تتقدّم الرب لتُعِدّ طريقه (لوقا ١: ٦٦-٧٦).
ولا نعلم عن حداثة هذا القديس العظيم غير ما قاله لوقا البشير بهذه العبارة الوجيزة :
وكان الصبي ينمو ويتقدس بالروح، وكان في البراري إلى يوم ظهوره لإسرائيل ( لوقا ١: ٨٠).
ولقد دعاه المسيح أعظم مواليد النساء.
صلوا من أجلي
الخوري جان بيار الخوري
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}