[ كم من الوقت يبقى المسيح موجوداً في الإفخارستية بعد المناولة؟ ]
الإفخارستيا أعظم كنوز الكنيسة، أي يسوع نفسه آخذاً شكل الخبز والخمر.
فنحن نؤمن، كما يشير التعليم المسيحي أنه :
“في الإفخارستيا، أكثر الأسرار قدسيّة ، الجسد والدم مع روح وألوهيّة ربنا يسوع المسيح وبالتالي فإن المسيح موجود فعلاً وجوهراً.”
بالإضافة إلى ذلك، فإن الوجود الحقيقي للمسيح في الإفخارستيا لا ينتهي فوراً عند الحصول على جسده.
فيفسر التعليم المسيحي مشيراً إلى أن :
“الوجود الإفخارستي للمسيح يبدأ لحظة التكريس ويدوم طالما مكونات الإفخارستية موجودة.”
ما معنى إستقبال هذا الجسد في الفم؟ وكم من الوقت يبقى يسوع موجوداً في أجسادنا؟
تساعدنا حادثة معروفة من حياة القديس فيليب نيري على فهم هذا السؤال.
في يوم من الأيام وفي حين كان يحتفل بالقداس، تناول رجل جسد المسيح وغادر قبل إنتهاء القداس.
بدا وأن الرجل لا يكنّ أي إعتبار لوجود المسيح في داخله وقرر فيليب نيري إنتهاز هذه الفرصة للتعليم.
طلب من شماسَين حمل شموع مضاءة وإقتفاء آثار الرجل خارج الكنيسة.
وبعد فترة من السير في شوارع روما، إلتفت الرجل ولاحظ أن الشماسَين يلحقانه.
إرتبك فعاد إلى الكنيسة ليسأل فيليب نيري لما أرسلهما، فأجاب القديس :
“علينا أن نولي ربنا الإحترام الذي يستحقه خاصةً وأنك تحمله معك. وبما أنك تجاهلت عبادته، أرسلت شابَين لينوبان عنك.”
تفاجأ الرجل بالإجابة وقرر أن ينتبه أكثر لوجود اللّه في المستقبل.
ومن المتوافق عليه أن مكونات الإفخارستيّة للقربان تبقى لما يقارب الـ١٥ دقيقة بعد تناولها.
ويستند ذلك إلى علم الحياة وتأكيد التعليم المسيحي على أن وجود المسيح “يدوم طالما المكونات الإفخارستيّة موجودة.”
ولذلك، أوصى عدد كبير من القديسين تقديم ١٥ دقيقة من الصلاة بعد الحصول على الإفخارستية لشكر اللّه.
يسمح ذلك للروح بالتمتع بوجود اللّه والتواصل مع يسوع من القلب إلى القلب.
قد يكون من الصعب في عالمنا السريع البقاء لوقت بعد القداس لكنه يمكننا على الأقل تقديم صلاة شكر.
إن الهدف من ذلك أن نتذكر أن وجود يسوع في الإفخارستيا يرافقنا لدقائق ويعطينا ذلك وقتاً مميزاً نستطيع خلاله التواصل مع ربنا والشعور بمحبته في داخلنا.
(منقول)
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}