قدّيس اليوم : /الشهيد مارغريتا/



[ الشهيد مارغريتا ] 

كانت مرغريتا من أنطاكية.

إبنة إيزيديوس كاهن الأوثان.

ماتت أمها إثر ولادتها فسلمها أبوها إلى مرضع مسيحية فربتها على مبادئ الدين المسيحي.

ولما عرف أبوها إستاء جداً وشاء أن يردّها إلى الوثنية، فأخذ يعنفها لتكفر بالمسيح، فلم ينجح.

لذلك طردها من البيت، فرفقت بها مرضعها وأخذتها إلى بيتها.

وبينما كانت يوماً ترعى غنم سيدتها، رآها الوالي أوليبريوس، فراقه جمالها ورغب في أن يتزوجها.

فسألها من هي فأجابته :

"أصلي معروف بالشرف في المدينة وأنا أمة لربي يسوع المسيح، أحبه وأعبده منذ صغري".

فقال لها ما إسمك؟

قالت : يسميني الناس مارغريتا ولي إسم أشرف وهو "مسيحية".

فأخذ يلاطفها لترضى بأن تكون زوجة له.

فأبت.

فحنق وتحوّل هيامه بها إلى حقد وبغض شديد.

ولما صدر الأمر بإضطهاد المسيحيين، نحو سنة ٣٠٠ أرسل فألقى القبض عليها وطرحها في سجن مظلم ومنع عنها الطعام، فظهر لها ملاك الرب يشددها ويعزيها.

ثم إستحضرها الوالي أمام مجلس حافل وأمرها بأن تنثني عن غيها، فتكون براحة وهناء، وإلا فالعذاب والموت.

فأجابته :

"إن راحتي وحياتي في محبتي لربي يسوع المسيح.

وأعلم أن لا عذاب ولا موت ولا قدرة بشرية يمكنها أن تنزع من قلبي هذا الكنز الثمين".

حينئذ أمر الوالي بتعذيبها، فعلقوها بشعر رأسها وجلدوها جلداً عنيفاً، حتى تمزق جسدها وسالت دماؤها وهي صابرة، فآمن كثيرون من الحاضرين.

فأعادها الوالي إلى السجن، فأخذت تصلي إلى الله ليقويها على تحمل العذاب ويؤهلها إلى سفك دمها حباً له.

فأخرجها الوالي من السجن وأمر فَكَووها بصفائح حديد محمية، فإستمرت صابرة تشكر الله على نعمة الإستشهاد.

ولما عجز الوالي عن إقناع فتاة ضعيفة أمر بضرب عنقها فنالت إكليل الشهادة نحو سنة ٣٠٠.

ويسميها الروم مارينا الشهيدة العظيمة وهي غير مارينا شفيعة دير قنوبين التي مر تذكارها أول أمس.

وغير مارينا السلوقية التي كانت سنة ١٠٥٦.

صلوا من أجلي
الخوري جان بيار الخوري

تعليقات