[ الشهيد أبوليناريوس أسقف رافنّا ]
من أنطاكية، آمن بالمسيح على يد القديس بطرس الرسول وتتلمذ له وسار معه إلى روما، فرسمه الرسول أسقفاً وأرسله إلى رافنَّا في إيطاليا.
ولم يكن له كرسي في أسقفيته، فنزل ضيفاً على جندي هناك، وكان للجندي ولد أعمى، فشفاه القديس بصلاته، فآمن الجندي وأهل بيته، وإعتمدوا.
وشفى هذا القديس إمرأة أحد أعيان المدينة من مرض عضال، فآمنت هي وزوجها وجميع ذويها.
فقدّموا له داراً أقام فيها يعظ الناس ويشفيهم من أمراض النفس والجسد.
فحنق عليه كهنة الأصنام وشكوه إلى والي المدينة، فإستحضره فجاهر بإيمانه بالمسيح.
ولما رآه الوالي مصرّاً على إيمانه، تركه بين أيدي الكهنة، فإنهالوا عليه ضرباً بالعصي ورشقوه بالحجارة، حتى أغمي عليه فتركوه، ظناً منهم أنه قد مات.
فحمله المسيحيون ووضعوه عند أرملة، كانت تعتني به إلى أن شفي.
فإستأنف عمله الرسولي وآمن على يده كثيرون، فإزداد حنق الوثنيين عليه، فأهانوه وعذبوه ثم طردوه من المدينة فإختبأ مثابراً على الصلاة.
ثم عاد إلى أسقفيته في رافنَّا، يعنى برعيته مبشراً بكلمة الله.
وأقام من الموت إبنة أحد الأشراف، فآمن لذلك كثيرون.
فألقى القبض عليه نيرون الملك وأمر بجلده حتى تهشّم جسده وسالت دماؤه.
ثم نفوه إلى بلاد اليونان، فطاف مبشّراً بالمسيح ورد كثيرين إلى الإيمان الحق بما أجراه الله على يده من المعجزات.
وعاد إلى أسقفيته رافنَّا، وبينما كان يقيم الذبيحة الإلهيّة، وثب عليه الوثنيون وإستاقوه إلى الوالي وكان لهذا إبن أعمى، فشفاه القديس بقدرة الله، فآمن عدد وافر من الحاضرين.
وإمتنع القاضي من الحكم عليه، فأقصاه.
ثم أفرج عنه فرجع إلى أسقفيته يواصل أعماله الرسوليّة.
وما عتم أن إنهال عليه الوثنيون بالضرب وتركوه بين حي وميت، فعالجه المسيحيون فعاش سبعة أيام صابراً على آلامه.
ثم رقد بسلام سنة ٧٩.
صلوا من أجلي
الخوري جان بيار الخوري
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}