[ تذكار المجمع السادس المسكوني المقدس ]
عقد هذا المجمع المسكوني المقدس في القسطنطينية، في أيام البابا اغاتون (٦١٨ – ٦٨١) والملك قسطنطين الليحاني التقيّ.
وكان الداعي إلى إنعقاده، إزالة الإنقسام بين الكنيسة الشرقية والغربية الذي سببته بدعة المشيئة الواحدة.
وكان عدد آباء هذا المجمع مئتين وخمسة وثمانين أسقفاً وأرسل إليه البابا نواباً ثلاثة يمثلونه فيه.
وقد حضر هذا المجمع الملك قسطنطين بنفسه وكان من المدافعين عن المعتقد الكاثوليكي.
مسانداً نواب البابا.
وبعد البحث والجدال، إتفق آباء المجمع على المعتقد الصحيح بالمشيئتين الإلهيّة والبشريّة في السيد المسيح.
ولم يبق متشبثاً بالبدعة سوى مكاريوس بطريرك إنطاكية وكاهنه أسطفانوس.
فحرم المونوتيلية وجميع القائلين بها وحدد أن في الكلمة المتجسّد مشيئتين وطبيعتين.
وقد أثبت البابا لاوون الثاني أعمال هذا المجمع (٦٨٢ – ٦٨٣).
وأقام المجمع على كرسي أنطاكية تاوافانوس بدلاً من مكاريوس.
أما آباء الكنيسة الأنطاكية والأورشلمية، فلم يتمكنوا من الذهاب إلى هذا المجمع، لأن العرب كانوا قد إستولوا على بلادهم وقطعوا كل علاقة بينهم وبين القسطنطينية.
وقد أصدر الملك قسطنطين منشوراً خاصاً بقرارات المجمع إلى الكنائس الكائنة تحت حوزته ما عدا الواقعة تحت حكم العرب ولهذا بقيت أحكام هذا المجمع مجهولة عندهم وعند الموارنة الذين كانوا متمسكين بمعتقد الكنيسة الرومانية الصحيح منذ زمان هرقل رافضين البدعة المونوتيلية وضلالها.
صلوا من أجلي
الخوري جان بيار الخوري
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}