زوادة يوم ١٠ تمّوز ٢٠١٩ /الإهمال/



[ الإهمال ] 

بيخبّرو عن شَبّ كان يشتغل بالقرب من ﺷﻼّلات ﻧﻴﺎغارا.

بيوم ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ما كان عندو شي يعملو، ﻧﺰﻝ على مركبو اللي كان موجود بالميّ ونام ﻓﻴﻪ، والمشكلة إنّو ﺻﺎﺣﺒﻨﺎ كان كتير نعسان، وكان مفكّر إنّو المركب مربوط كتير منيح، بس مع الأسف انفكِّت الربطة ومِشي الزورق بالميّ لوحدو وصار رايح صوب الشلّالات، والشبّ نايم بداخلو نوم كتير تقيل.

من بعيد كان في ناس عَم بيشوفو يلّي عم بيصير وشايفين ﺍﻟﺨﻄﺮ يلّي عَم بيهدّد حياة هالشبّ، فصارو يصرخو بأعلى صوتُن بركي الشبّ بيوعا من نومو وبيحاول يخلّص حالو من الموت المحتّم، بَس الشبّ كان غرقان بنوم عميق.

وصل المركب لَحَدّ ﺻﺨﺮﺓ موجودة قبل الشلّالات، ﻭﻟﻤﺎ شافو الناس إنّو في أمل صارو يصرّخو أكتر يمكن يوعا بَسّ الشبّ ضَلّ نايم وما وعي، بلّش يحسّ بالمشكلة لما صار المركب عَم يهوي بالشلال وأكيد مصيرو كان الهلاك.

الزوّادة بتقلّي وبتقلّك :

بهاﻷﻳﺎﻡ في كتار مِتل هالشبّ، ما بيوعو على مصيرُن المرعب، والسبب إنّن نايمين على خطاياهن سكرانين بخيرات الأرض، كتار هنّي الناس يلّي عم بيحاولو يوعّونا بس مع الأسف :

«إﻟﻪُ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻗﺪ ﺃﻋﻤﻰ ﺃﺫﻫﺎﻥَ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻟِﺌﻼ ﺗﻀﻲﺀ ﻟﻬﻢ إﻧﺎﺭﺓ ﺍﻧﺠﻴﻞ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ» (٢ ﻛﻮﺭﻧﺜﻮﺱ ٤:٤)

إﺳﺘﻴﻘﻆ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﻭﻗُﻢ ﻣﻦ الأﻣﻮﺍﺕ ﻓﻴﻀﻲﺀ ﻟﻚ ﻧﻮﺭُ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ، والله معك...

تعليقات