من المخوّل أن يُمارس أعمال التقسيم في الكنيسة الكاثوليكية؟ هل يحق للعلمانيين بذلك؟



إزدادت الحاجة إلى الكهنة المقسّمين بشكل كبير خلال العقد الماضي وإعتبرت الكنيسة أنه من الضروري تدريب عدد أكبر من الكهنة على هذه المهمة الخاصة.



فمن هم هؤلاء المتدربين؟

لا تسمح الكنيسة الكاثوليكيّة لكائن من كان بأن يصبح مقسماً.

وفي الواقع، من الواجب أن تتوافر لدى المتدرب سلسلة من المؤهلات قبل قبوله إتمام هذه المهمة.

إن الشرط الأساسي الأوّل هو الكهنوت لكن حتى في هذه الحالة، لا يمكن إعتبار أن بإستطاعة كلّ كاهن أن يصبح مقسماً.

عندما يرغب الكاهن بإجراء رتبة تقسيم مع أفراد مسهّم الشيطان، يكون كاهنا تميّز بفعل تقواه وحكمته ونزاهته.

وعليه أن يتمّم مهامه بإتساق وتواضع وأن يكون محصناً بالكامل من التكبر البشري ويستند لا إلى قوته الخاصة بل إلى قوة اللّه.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون في سنوات متقدمة من النضوج ومحترم لا فقط لمنصبه بل لمزاياه الأخلاقيّة أيضاً.

بالإضافة إلى ذلك، وللقيام بمهامه كما ينبغي، عليه بالتعمق في الموضوع والإستناد إلى خبرة كتّاب في المجال مُعترف بهم.

ويتوجب على المقسّم أن لا يجزم سريعاً بأن الشخص المعني يسكنه الشيطان بل عليه أن يميّز العلامات التي تُفرّق بين الشخص المصاب بمرض خاصةً مرض نفسي وبين الشخص الذي يسكنه الشيطان.

بكلمات أخرى، إن الكهنة الذين يصبحون مقسّمين هم رجال قدّيسين لا يقومون بهذه المهام بحثاً عن القوة أو الربح الشخصي بل يدعوهم اللّه لهذه المهمة.

ويحتاج الكاهن إلى سنوات من التحضير المكثّف لهذه الغاية ولا يمكنه أبداً الإستخفاف بهذه المهام.

ولا يستطيع العلماني، مهما كانت الظروف، أن يصبح مقسماً علماً أن بإستطاعة العلماني “مساعدة” المقسم في بعض الحالات الخاصة.

وتنطبق الشروط نفسها على العلماني فعليه أن يكون شخصاً يحترم ويعيش الأسرار ويصلّي وعليه أن يتحضّر بشكل جيد لهذه التجربة إذ أن شخص متمسّك بالخطيئة قد يعيق بشكل كبير مسار التقسيم.

سيحاول الشيطان التأثير على المسار بكل قوته وبالتالي فإن كلّ شخص منخرط في عمليّة طرد الشيطان عليه بالإعتماد تماماً وكلياً على قوة اللّه الحاميّة.

(منقول)

تعليقات