قدّيس اليوم : /الشهيدة سنفروسا وبنيها السبعة/



[ الشهيدة سنفروسا وبنيها السبعة ] 

ولدت هذه الشهيدة في روما، من أسرة شريفة.

وقد تزوجت من نبيل إسمه جيتوليوس، كان مقرباً من الملك أدريانوس.

ولما ثار الإضطهاد على المسيحيين، نقل جيتوليوس عيلته إلى مدينة تيفولي بجوار روما.

وما لبث أن إستشهد هو وأخوه لأجل إيمانهما بالمسيح.

فإستمرت سنفروسا الأرملة مع بنيها السبعة مواظبة على الصلاة.

تربّيهم على حب الفضيلة والتقوى وتنعش فيهم الرغبة في الإستشهاد.

ولم تنفك، كل يوم، عن أن تشجعهم ليقتفوا آثار أبيهم وعمّهم الشهيدين، مشدّدة عزائمهم على تحمل العذاب من أجل إيمانهم، حتى إستعدوا لذلك بكل ما فيهم من حماسة الشباب والغيرة الصادقة على إيمانهم الصحيح.

قبض الملك على سنفروسا وأولادها وكلّفها التضحية للأوثان فأبت بكل شجاعة وثبات.

فأمر بتعذيبها.

فضربها الجلاد على وجهها بقساوة وأذاقها من العذابات أمرها وهي صامدة في إيمانها.

عندئذ علّقوا في عنقها حجراً ثقيلاً وطرحوها في النهر فغرقت ونالت إكليل الشهادة.

وفي الغد إستحضر الملك أولادها السبعة وأخذ يلاطفهم ويتملقهم أولاً ثم تهددهم لكي يضحوا للأصنام.

فأجابه كريسنتوس، وهو البكر :

"من أجل المسيح لا يهمنا عذاب.

فنحن إبنا جوليتوس وسنفروسا الشهيدين ومثلهما نحب أن نموت شهداء".

فأمر الملك بهم فعلقوهم على أخشاب ومزقوا أجسامهم بالمجالد فسالت دماؤهم وطارت نفوسهم البارة إلى مشاهدة والدَيهما الشهيدين في المجد الأبدي.

ولما خمدت نار الإضطهاد، أخذ المسيحيون أجسادهم ودفنوهم بإكرام.

وكان إستشهادهم سنة ١٢٥.

ثم نقلت ذخائرهم إلى روما أيام البابا بيوس الرابع، في القرن السادس عشر.

صلوا من أجلي
الخوري جان بيار الخوري

تعليقات