[ تذكار إنتقال سيدتنا مريم العذراء ]
في هذا اليوم تعيّد الكنيسة المقدسة عيد إنتقال سيدتنا مريم العذراء بنفسها وجسدها إلى السماء كما حدّدها عقيدةً إيمانيّة البابا بيوس الثاني عشر سنة ١٩٥٠.
بعد رجوع السيد المسيح إلى الآب عاشت العذراء على الأرض حوالي ٢٣ سنة.
قبل حلول الروح القدس كانت مع الرسل "المثابرين على الصلاة بقلب واحد" (أعمال ١: ١٤).
ماتت العذراء بين أيدي الرسل بعمر يقارب اﻟـ ٧٢ سنة.
يقال أنها دفنت قرب بستان الزيتون حيث نازع يسوع.
وإذا كان الموت قصاص الخطيئة فلماذا ماتت مريم وهي التي حفظها الله من كل خطيئة؟
ماتت مريم :
أولاً- لأن يسوع ذاته مات ليخلص الإنسان من الخطيئة، وبما أن مريم هي شريكة يسوع بفدائنا كان عليها أن تموت مثله.
ثانياً- إن موتها يجعلها أكثر تشبهاً بنا.
فهي مثل يسوع إختبرت كل ما في طبيعتنا البشرية ما عدا الخطيئة.
ثالثاً- كانت مريم مثالاً لنا في الحياة والموت، فهي شفيعة الحياة الصالحة والميتة الصالحة.
ماتت مريم مثل إبنها لم تخضع لفساد الموت.
ويعلّم المجمع الفاتيكاني الثاني :
"إن مريم بعد أن كمّلت حياتها الزمنية، إنتقلت بنفسها وجسدها إلى مجد السماء، وعظها الرب كملكة العالمين لتكون أكثر مشابهة لإبنها رب الأرباب (رؤيا ١٩: ١٦) المنتصر على الخطيئة والموت".
صلوا من أجلي
الخوري جان بيار الخوري

تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}