هذا الكتاب هو ثاني الكتب الأكثر مبيعاً في العالم بعد الكتاب المقدس



كان كتاب القديسة تيريزا الطفل يسوع المفضّل إلى جانب الكتاب المقدس.

لم تكن تتركه أبداً وحفظته عن ظهر قلب مذ كان عمرها ١٣ سنة.

إنّه كتاب “الإقتداء بالمسيح” للراهب الهولندي ، توماس كيمبس وهو من أكثر الكتب رواجاً في المكتبات من القرون الوسطى حتى أيامنا هذه.


وتقول القديسة تيريزا :

“إنه الكتاب الوحيد الذي يُريحني خاصةً وأنني لم أكن قد إكتشفت بعد الكنوز التي يُخبؤها الإنجيل.

كنت حفظت عن ظهر قلب جميع فصول هذا الكتاب العزيز ولم يكن هذا الكتاب الصغير يفارقني أبداً… كانت العائلة تمرح كثيراً، عندما نكون عند خالتي بفتح الكتاب عشوائياً والطلب مني تلاوة الفصل.”



وكانت القديسة تيريزا قد حصلت على الكتاب هدية بمناسبة قربانتها الأولى.

طلبت منها الأخت المسؤولة عن الصلاة، يوم دخولها الكرمل، تلاوة فصل تختاره فإختارت دون تردّد الفصل السابع من السفر الثاني :

“في محبة يسوع فوق كلّ شيء”.


الأكثر مبيعاً خلال القرون الوسطى

يُعتقد أن هذا الكتاب صدر للمرّة الأولى بين نهاية القرن الرابع عشر وبداية القرن الخامس عشر ولم تكن هوية الكاتب معروفة قبل الإعلان عن أنه الراهب الهولندي توماس كيمبس لكن ومنذ بداية القرن السابع عشر طالبت دول ورهبانات كثيرة بحقوق هذا الكتاب على إعتبار أنه صادر عنها.

ويتألف الكتاب من أربعة أسفار مقسمة إلى فصول وكلّ سفر يتمحور حول موضوع معيّن :

نصائح مفيدة للحياة الروحيّة، نصائح تقود إلى الحياة الداخليّة،في التعزية الإلهيّة وفي سر القربان الأقدس.

ويقدم هذا الكتاب لكل واحد منا غذاءً روحياً ضرورياً لإغناء حياتنا الداخليّة.

لكن كيف يُفسر نجاحه الكبير؟

نجح هذا الكتاب لأنه سهل القراءة !

ترجمه المرسلون إلى لغات البلدان التي تواجدوا فيها إذ كانوا يعتبرونه أفضل الكتب الروحيّة فعرف شعبيّة واسعة جداً في أديرة أوروبا إلى حدّ تخطى الكتاب المقدس على مستوى المبيعات.

لا يحلّ هذا الكتّب الروحي مكان كلمة اللّه لكنه الكتاب القادر على مرافقتنا دوماً والذي يمكننا تصفحه كلما سنح لنا الوقت لنتذكر الأساس: أي وحدتنا باللّه!

(منقول)

تعليقات