[ إستراتيجيّة الشيطان عندما نتقدم في القداسة ]
يكره الشيطان أن يرانا نتقدّم على طريق الفضيلة.
عندما ننمو في القداسة، وعوض الإبتعاد، يكثّف الشيطان جهوده ويحاول إستخدام فضيلتنا ليُعيدنا إلى الشر.
وكتب الكاهن الإيطالي لورنزو سكوبولي عن إستراتيجيّة الشيطان في كتابه الكفاح الروحي وفسر كيف يقوم الشيطان بأمر من إثنَين.
أولاً، يحاول الشيطان إغراءنا بالأعمال العظيمة التي تتخطى قدرتنا.
يخلق ذلك فينا شعور بالخيبة ويغرينا للعودة إلى حياة الخطيئة وللتخلي عن كفاحنا لأن ما من أحد منا مثالي.
ويعطي سكوبولي مثل شخص يعاني من مرض يرغب بإتمام خير أبعد من قدراته.
يتحمل شخص مريض مرضه بصبر.
يعرف العدو أن صبره قد يصبح عادةً ويبدأ بأن يعرض عليه كلّ أعمال الخير التي كان ليقوم بها لو كان ظرفه أفضل ويحاول إقناعه أنه لو كان في حال أفضل لتمكن من خدمة اللّه بصورة أفضل وأن يكون مفيداً أكثر لنفسه وللآخرين.
بعد أن تفاعلت فيه الرغبات، بات يرفع من منسوبها إلى حد جعله في حال يرثى لها….
إن أساس مواجهة الشيطان هي الثقة باللّه والتركيز على الوضع الحالي والشعور بالرضا لجهة ما نقوم به حالياً.
فعوض الشعور بعدم الرضا والتفكير بما كان ليكون، من الأفضل التمسك بالحاضر ويهتم اللّه بالباقي.
يستخدم الشيطان فضائلنا على إعتبارها سبباً لإفتخارنا.
قد يغرينا للتفكير بأننا مصدر فضائلنا أو أننا أفضل من الآخرين وهذا قد يقودنا إلى الطريق الخاطئ.
قد يزيد الشيطان من تفاخرنا فنقع في خطيئة التفاخر والفوقيّة.
ولحماية نفسك من هذا الخطر، إختر لمعركتك الإقتناع الثابت والحقيقي بأنك لا شيء وبأنك لا تعرف شيء ولا تقوى على فعل شيء دون اللّه.
علينا أن نتذكر دوماً أنه حتى ولو أحرزنا تقدم في حياتنا الروحيّة، فذلك ليس بجدارتنا بل بفضل اللّه.
والأهم، فلنكن متيقظين!
إن أردتم التقدم في الفضيلة، إنتبهوا لأن الشيطان سيستخدم رغباتكم الحسنة ويحاول إبعادها عن اللّه.
(منقول)
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}