هل من الممكن مغفرة الخطايا خارج كرسي الاعتراف؟



[ هل من الممكن مغفرة الخطايا خارج كرسي الاعتراف؟ ] 

هل تُغفر الخطايا في غياب كاهن وإعتراف؟ أي وبكلماتٍ أخرى، في أية ظروف يحصل المرء مباشرةً على الحلة من اللّه؟ وهل هذا ممكن في الإيمان الكاثوليكي؟

أعرف أن اللّه وحده قادر على مدنا بالغفران لكن وفي أية ظروف تعتبر الكنيسة أن ذلك ممكناً في غياب الإعتراف عند الكاهن؟


الكاهن:

هناك وسائل معروفة للحصول على غفران الخطايا العرضية خارج إطار الإعتراف ومنها المشاركة في القداس وإستحقاق الإفخارستيا والقيام بأعمال محبة والصيام والإحسان للآخرين.

كما ومن الممكن أيضاً الحصول على غفران الخطايا المميتة خارج إطار الإعتراف.

وفي هذه الحال، يجب أن يكون الشخص المعني نادماً حقاً على الخطيئة التي إقترفها والتي أهانت اللّه إلا أن هناك شرط إضافي بعد.

يقول التعليم المسيحي رقم ١٤٥٢ :

”عندما يكون الندم نابعاً عن المحبة التي نكنها للّه فوق كلّ شيء آخر، يصبح الندم مثالياً (ندم المحبة).

يمحي هذا الندم الخطايا العرضية ويعطي المغفرة للخطايا المميتة إن تضمن القرار الثابت بالإستعانة بسر الإعتراف في أقرب وقت ممكن.”

وبالتالي، على سبيل المثال، من الممكن أن تُغفر خطايا شخص هو على طائرة على وشك أن تتحطم وذلك عن خطاياه المميتة إن كان ندمه ندماً فعلياً حقيقياً.

ويتطرق القانون الكنسي أيضاً إلى فعالية الندامة الكاملة في غياب كاهن.

يشير القانون الكنسي رقم ٩١٦ بالقول :

“لا يجوز لشخص مدرك إقترافه خطيئة خطيرة المشاركة في القداس والحصول على جسد الرب دون المرور مسبقاً بسر الإعتراف إلا إن كان هناك سبب خطير يمنع الإعتراف وإنعدام إمكانية الإعتراف.

وفي هذه الحالة، على الشخص المعني أن يتذكر واجب إتمام فعل الندامة الكاملة التي تتضمن أخذ قرار الإعتراف بأقرب وقتٍ ممكن.”

وهنا أيضاً، لاحظ أن على الشخص المعني إتخاذ قرار الذهاب إلى كرسي الإعتراف بأسرع وقتٍ ممكن.

ويؤكد ذلك على أن سر الإعتراف لا يزال الوسيلة الطبيعية التي يعطي من خلالها اللّه الحلة.

وفي جميع الأحوال، تبقى القاعدة انه على الأشخاص الذين اقترفوا خطيئة مميتة أن يحصلوا على الحلة من خلال السر وهم مدعوون في الوقت نفسه إلى إتمام فعل ندامة كاملة مع السعي إلى إبقاء ضرورة الإعتراف أمام كاهن في أسرع وقت ممكن حاضرة في أذهانهم.

(منقول)

تعليقات