قدّيس اليوم : / داود النبي/



[ داود النبي ] 

كان داود بن يسَّى من سبط يهوذا ومن بيت لحم.

ولما سخط الله على شاول الملك أوحى إلى صموئيل النبي، أن يمَسح داود بن يسَّى ملكاً على بني إسرائيل.

فمسحه سراً.

وكان داود رجل بأس، حسن المنظر، يحسن الضرب على الكنارة.

فأحبه شاول جداً.

وقد بارز داود جوليات الجبار في حرب الفلسطنيين فقتله وإنتصر بنو إسرائيل على الفلسطنيين، وزادت شهرة داود فحسده شاول وأراد قتله.

فإضطر داود للهرب من وجهه.

فخرج شاول يفتش عنه ليقتله وكان الرب ينجي داود.

وبعد أن قُتِلَ شاول في حرب الفلسطنيين في معركة جلبوع مَلَكَ داود مكانه وأقام في حبرون سبع سنين.

وبعدها جعل أورشليم عاصمة مُلكه ومَلَكَ فيها ٣٣ سنة بكل حكمة ودراية في جميع الحقول.

وأجرى معاهدة إتفاق بينه وبين حيرام ملك صور، فبسط سلطانه على فلسطين وسوريا كلها.

وإرتكب خطيئتَي الزنى والقتل، ولما جاءه من قبل الله ناثان النبي، يؤنّبه ويوبّخه، تَواضعَ وتَذللَ امام الرب وصرخ قائِلاً :

"خطئت الى الرب".

وهتف بمزموره من أعماق قلبه :

*"إرحمني يا الله بحسب نعمتك وبحسب كثرة رحمتك امحُ مَعاصيَّ".*

وعاش حياته بالتوبة، وعاقبه الله على خطيئته بشدائد وبلايا عديدة.

كان فيها داود صابراً، مستسلماً لارادة الله، عالماً أنه مستحق التأديب.

وكتب مزامير تدل على إيمانه بالله ورجائه به ومحبته له.

ولما شاخ داود دعا إبنه سليمان ونادى به ملكاً بعده، وأوصاه بحفظ رسوم الرب وأحكامه وأن يبني هيكل الرب الذي كان داود قد أعدّ بعض ما يلزم لبنائه.

وإضّجع داود مع آبائه ودُفن في مدينة داود نحو سنة ١٠٤٥ قبل المسيح.

وداود كلمة عبرانية معناها الحبيب.

صلوا من أجلي
الخوري جان بيار الخوري

تعليقات