[ القديس خريستوفانوس ]
قيل أن أصل القديس كنعاني وثني المذهب.
إنتظم في سلك الجندية مدة ثم إعتمد في أيام الملك فيلبوس المعروف بالعربي.
وترك الجندية ليتجند للمسيح وغادر بلاده مبشراً بالإنجيل وأتى خاصةً إلى ليكيا بآسيا الصغرى وسندته نعمة الله في جهاده ووفّقته فربح نفوساً كثيرة.
ولما أثار الملك داكيوس الإضطهاد على المسيحيين قبض والي كيليكيا على خريستوفانوس وأنزل به أقسى الأعذبة.
فوضعوا خوذة من حديد محمي في رأسه وبسطوه على صفيحة من حديد على قدر جسمه، طولاً وعرضاً.
وأضرموا تحتها النار وهم يصبّون زيتاً غالياً على أعضائه.
فكان يتحمل هذا العذاب الأليم بجميل الصبر والشكر لله.
وعند هذا المشهد صاح كثيرون من الوثنيون : لا إله إلا إله خرستوفانوس.
فآمن منهم كثيرون.
ثم ربطوا الشهيد على خشبة وأخذوا يرمونه بالسهام النهار كله فصانه الله من السهام والجراح، بل أصاب سهمٌ عين أحد الجنود فإقتلها من محجرها فشفق القديس عليه وقال له أن يأخذ من الدم ويضعه في محل العين ويُنزِلها فيه، ففعل وعاد إليه نورُ بصره ونورُ الإيمان معاً.
وأخيراً أمر الوالي بقطع رأسه فجثا مصلياً من أجل الخطأة.
ونال إكليل الشهادة نحو سنة ٢٥٠ للمسيح.
صلوا من أجلي
الخوري جان بيار الخوري
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}