[ القديس تيطس تلميذ بولس الرسول وأسقف كريت ]
تدلنا الآثار القديمة على أن تيطس ولد في جزيرة كريت من أسرة شريفة، يونانية وثنية، وأنه جاء إلى أورشليم لينظر السيد المسيح بعد أن سمع به وبعجائبه.
وهناك آمن وإعتمد وصار من التلاميذ الإثنين والسبعين، رافق بولس الرسول في أكثر أسفاره وشاطره أتعاب الرسالة ومشقاتها وكان له خير معين في عمله العظيم.
وكان بولس يدعوه *"الابن الصادق في الايمان" (تيطس ١: ٤).*
وبعد أن رافقه إلى أنطاكية وغيرها من المدن، جاء معه إلى أورشليم سنة ٥١.
وحضر المجمع الذي عقده الرسل للنظر في إبطال شريعة الختان التي كان يُجبر بإتباعها اليهودُ المتنصرون.
وقرّر المجمع إبطالها عملاً برأي بولس الرسول وتيطس.
وفي السنة ٥٦ أرسله بولس من أفسس إلى كورنتس ليصلح ما وقع من الخلاف بين أولئك المسيحيين الحديثي العهد في الإيمان فذهب تيطس ودبّر الأمور بما أوتيه من حكمة وغيرة رسولية وأعاد السلام إلى تلك الكنيسة الفَتيّة التي كانت عزيزة على قلب بولس.
وقد عبّر بولس عن سروره في رسالته الثانية إلى أهل كورنتس إذ قال :
*"قد تعزينا وازددنا فرحاً جداً بفرح تيطس لان روحه استراحت من قِبَل جميعكم" (٢ كور ١٣:٧).*
وصحب بولس إلى جزيرة كريت سنة ٦٣، فأقامه أسقفاً عليها.
وبشّر تيطس أيضاً بالإنجيل في الجزر المحيطة بكريت.
وأجرى الله على يده عجائب كثيرة.
وردّ كثيرين إلى الإيمان.
وبعد أن تمّم حياته، رسولاً غيوراً وعاملاً نشيطاً في كرم الرب.
رقد بالرب بشيخوخة صالحة في مدينة كريت أسقفيته.
وكانت وفاته في أواخر القرن الأول للمسيح.
صلوا من أجلي
الخوري جان بيار الخوري
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}