النون التي كانت علامة الموت ها هي علامة النصر وغداً لناظره قريب



سنون مضت، إعتقد هؤلاء أن المسيحية تموت…

أبواب جهنم فتحوها علينا، دول متواطئة، جيوش مزنّرة بأسلحة ومتفجرات، مدافع وهواوين، سيوف وخناجر…

داعش وأخواتها، تعدّدت التسميات والهدف واحد، تهجيرنا، إخافتنا، ذبحنا، إجبارنا على تغيير ديننا…

شعوب تُقتل بإسم الله، تذبح، تسبي، تغتصب، تصادر…

نعم، نحن على صورة المسيح المعلّق على الصليب نعشق الموت سبيلاً للحياة…

من العراق، إلى سوريا، إلى مصر، إلى لبنان…جئتم يا أتباع إبليس جيوشاً مؤلّفة لإخافتنا وتهجيرنا وإذلالنا، نجحتم في تدمير كنائسنا وأديارنا وإتلاف تراثنا ومخطوطاتنا، نجحتم في تهجيرنا، في قتل بعض منا، في إذلالنا على أبواب الأمم ولكن…


بقينا على دين المسيح وسنبقى

الموت ربح لنا وأنتم في الحياة موتى

نعرف إلهنا وإلهنا يعرفنا، وأنتم أي رب تعبدون ,أي اله تعرفون؟

لا تعرفون شيئاً، لو كنتم تعلمون أن يسوع هو الله لما تجرأتم على إضطهادنا، لكننا بإكليل الغار والفرح تكلّلنا. 

إضطهادات العالم لن تقف في وجهنا، وإن أقفلتم كنيسة سنبني عشرة، إن قتلتم طفلاً سنلد قديسين، إن هجرتمونا، سنمسحن العالم…

لن تستطيعوا على يسوعنا، ملكنا العظيم،

في زمن العنصرة هذا، نصلّي لتوبتكم، نصلي كي تتعرفوا على الله الحقيقي المتجسّد لأجل خلاصكم…

وسيوفكم الملطّخة بالدماء، عار سيبقى عليكم ألاف السنين. 

ستذكر البشرية أنكم بالسيف فرضتم علينا ما تريدون، ونحن ما زلنا حتى اليوم نصلّي لكم غافرين.

غداً، سنعود إلى أرضنا، سنعود إلى كنائسنا، سنبني أديارنا من جديد…

المسيحية لا تعرف الموت أبداً، في الإضطهاد تزيد قوة وإصرارا وغداً لناظره قريب.

(منقول)

تعليقات