قدّيس اليوم :/القديس فوقا الشهيد/



[ القديس فوقا الشهيد ] 

نعلم أنه عاش في أيام الرسل.

رُسِم أسقفاً على مدينة سينوبي، في البُنُطوس، وإشتهر في الشرق والغرب.

وفيما كان يدبر أبرشيته ويحنو على رعاياه ويبشر بالمسيح بغيرة لا تعرف الملل، قبض عليه والي البلاد وكلّفه أن يضحي للأوثان فأبى وإعترف بإيمانه بالمسيح فأنزل به الوالي أعذبة قاسية، منها أنه أنزله في أتون نار مضطرم فكان صابراً يشكر الله ويترنم بتسبحة الأطفال الثلاثة في أتون بابل.

فحدثت زلزلة قوية طرحت الوالي وجنوده صرعى لا يعون على شيء.

فرق لهم القديس وتضرع إلى الله من أجلهم فعادوا إلى رشدهم مندهشين من هذا الحادث العجيب ومن شفقة القديس عليهم.

عندئذ ترك الوالي الشهيد وشأنه، فرجع إلى أبرشيته يواصل جهاده وأعماله البطولية.

ثم قبض الوالي ثانية على القديس فوقا.

ولما أبى أن يضحي للأوثان أمر به فعذبوه بقساوة بربرية، وطرحوه في حمام مشتعل ناراً فإستمر ثلاث ساعات معتصماً بالصبر وبالصلاة الحارّة إلى أن فاضت روحه الطاهرة عام ١١٥.

فكان ضريحه ينبوع نعم ومعجزات.

للقديس يوحنا فم الذهب خطاب بديع في مدحه يوم نقل ذخائره من النُنطوس إلى القسطنطينية.

وعلى إسم القديس فوقا كنائس عدة في لبنان منذ القرن السادس.

صلوا من أجلي
الخوري جان بيار الخوري

تعليقات