[ تأمّل إستثنائي للقدّيس أغسطينوس ]
«لا تستسلمي يا نفسُ إلى الأباطيل
التي تصم أذن قلبكِ عن السّماع
بل أصغي أنتِ إلى الكلمة الذي يهتف قائلاً: “إرجعي! إرجعي!”
إنكِ تجدين راحة تامّة
حيث لا يعرف الحبيب هجرًا من قبل حبيبه
إن لم يتخلّى هو أوّلاً عنه
تأمّلي هذه الأشياء إنّها تذهب
تاركةً المحل لسواها حتّى يتكوّن العالم بأسره من مجموعها الحقير
وقال كلمة الله : “أأذهب إلى محل آخر؟”
أقيمي فيه يا نفسي
وسلّميه ما أخذتِ منه
فإنّكِ قد سئمت من الفشل الدائم!
فإستودعي الحقيقة ما قد سلّمتكِ الحقيقة
فلن تخسري شيئًا
بل تستعيدين جمال ما فسد فيكِ
وتُشفين من جميع أمراضكِ
وتجدّدين فيكِ عناصركِ السّائرة إلى الهلاك
فتتحسّن وتتمسّك بكِ ولن تجرّكِ معها إلى اللجة
بل تمكث معكِ قرب الله
الله الذي يثبت ويبقى إلى الأبد»
{القدّيس أغسطينوس – الإعترافات ٤، ١١، ١٦}
(منقول)
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}