[ ميخائيل رئيس الملائكة ]
إن ميخائيل رئيس الجنود السماوية هو الذي قاتل مع ملائكته الأبرار ، الشيطان المتكبّر وملائكته الأشرار وأخرجه من السماء وقال له :
" مَن مثل الله"
فكان هذا تفسير إسمه "ميكائيل": مَن كالله، كما جاء في سفر الرؤيا (١٢: ٧).
وقد إتخذته الكنيسة المقدّسة شفيعاً ومحامياً لها ولأبنائها.
وتعيّد له اليوم، تذكاراً للأعجوبة التي صنعها في مدينة كولوسي المشهورة برسالة القديس بولس.
كان في تلك المدينة كنيسة على إسم القديس ميخائيل وقربها حوض ماء يأتيه الناس للإستشفاء من أمراضهم بغسلهم فيه، بواسطة إشارة الصليب المقدس وشفاعة صاحب المقام القديس ميخائيل.
فجاء رجل وثني له إبنة وحيدة خرساء منذ ولادتها وهي في العاشرة من عمرها، رأى جمعاً غفيراً من المسيحيين يغتسلون فيشفون، فسألهم، ماذا تقولون عندما تنضحون بالماء؟
أجابوا :
" بإسم الآب والإبن والروح القدس، وشفاعة ميخائيل رئيس الملائكة".
ففعل مثلهم وسقى إبنته من الماء، فشفيت حالاً وتكلمت، فآمن الرجل وعيلته وبعض معارفه.
فغضب الوثنيون وعزموا على هدم الكنيسة بتحويل مياه الحوض إليها.
وكان حارس الكنيسة رجلاً من بعلبك يدعى أرخيبوس تقي متعبّد للقديس ميخائيل ممارساً الصلوات والتقشّفات الكثيرة.
ولما إجتمع الوثنيون وأخذوا يحفرون وراء الكنيسة وحول الحوض ليطلقوا المياه عليها.
خاف آرخيبوس شر العاقبة، فأخذ يتضرّع إلى الله ويستغيث بالقديس ميخائيل، وقام في الكنيسة يصلي.
ولما إنتهى الوثنيون من الحفر، جاءوا ليلاً ليحولوا المياه سيلاً يصدم الكنيسة فيهدمها، إذا بالملاك ميخائل يظهر بقوة رب الجنود وبيده عصا ضرب بها صخرة عظيمة كانت قرب الكنيسة، فشقتها، فغارت المياه فيها ولم تصب الكنيسة بأذى.
فإنخذل الوثنيون وآمن منهم كثيرون.
وإزداد المسيحيون تمسكاً وثباتاً بإيمانهم وتكريماً وتعبداً للقديس ميخائيل وثقة بشفاعته.
ومنذ ذلك الحين، أخذوا يحتفلون بعيد خاص له، تذكاراً لهذه الأعجوبة الباهرة.
وكان ذلك حوالي القرن الثاني للميلاد.
صلوا من أجلي
الخوري جان بيار الخوري
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}