أبواب الجحيم لن تقوى عليها



[ أبواب الجحيم لن تقوى عليها ] 

لأنها مبنية على صخرة الإيمان فإيمانها إيمان بطرس وايمان بطرس إيمانها..

لأنها تتغذى من الصليب، صليب الحب الذي صُلب عليه بطرس ولكن “بالمقلوب” كي لا يتشبه بالفادي..

لأنها تتسلح بالتقوى لا بالفجور، لأن عقيدتها الحب الطاهر الذي يعشق العطاء حتى بذل النفس من أجل الآخرين، لا الحب المزيف الذي يعشق “الكذب” وينتشي بحمّامات الدماء..

قوات الجحيم لن تقوى عليها، لأنها عروس المسيح الذي كلّلها بالمجد والكرامة، وألبسها الحرية، حرية أبناء الله، يعيشون بكرامتهم في أوطانهم ورأسهم مرفوع دون تبعية أو ذمية..

لأنها كرم الله على الارض الذي غرس وإرتوى بدم الشهداء أمثال بطرس وبولس، ودمهم لا يذهب هدراً لأنه يتغذى بملايين الذبائح الإلهية التي تقام يومياً حول العالم…

لأنها إبنة القيامة والحياة لا ظلام في قلوب أبنائها، لا “ظلم ولا خبث ولا طمع ولا شر …”

أجسادهم هياكل للروح القدس، أسلموا ذاتهم وإرادتهم لمشيئة الله كما فعل معلمهم في بستان الزيتون..



أبواب الجحيم لن تقوى عليها، فأعداؤها كما يقول بولس رسول الأمم :

“شتّامون مُفترون، أعداءٌ لله، متكبرون صلفون، متفننون بالشر، عاصون لوالديهم، لا فهم لهم ولا وفاء ولا ود ولا رحمة”
(روما ١ / ٣٠ – ٣١)

وهم لا يدرون أن “بقساوتهم وقلة توبة قلوبهم يذخرون لهم غضباً ليوم الغضب”
(روما ٢ / ٥).

“حناجرهم قبورٌ مفتوحة” هي التي تبلعهم وهم أحياء..

“سمُّ الأفاعي تحت شفاههم” هو الذي يقتلهم ويشل قدرتهم..

“أقدامهم تسرع إلى سفك الدماء” هي التي تقودهم إلى “الدمار والشقاء”

“سبيل السلام لا يعرفون”

بالشقاء يولدون وبالشقاء يعيشون وبالشقاء يموتون..
“متذرعون بالشريعة” والشريعة لا تثمر إلا الموت..

قوات الجحيم لن تقوى عليها لأنها تعمل في “نظام الروح الجديد” الذي يثمر “الحياة والسلام”..

قوات الجحيم لن تقوى عليها لأنها كنيسة المسيح تشاركه في آلامه فيشاركها في مجده.

(منقول)

تعليقات