[ مار ساسين ]
كان هذا القديس أسقفاً على مدينة كوزيكس، قبض والي كوزيكس عليه فإعترف بإيمانه المسيحي بكل جرأة.
فغضب الحاكم وأمره بأن يضحِّي للأصنام فأبى وأخذ يبيِّن فساد العبادة الوثنيّة وخرافاتها وأن الديانة المسيحية هي الديانة الحقَّة.
فإستشاط الوالي غيظاً وأمر بعذابه فشدّوه إلى خيلٍ غير مروَّضة، حتى تهشم جسمه.
ثم جلدوه جلداً قاسياً، وهو صابر ثابت في إيمانه.
فألقوه في السجن مغلَّلاً بقيود من حديد.
ولما قام الملك قسطنطين الكبير ونصر الكنيسة وحرَّرها من الإضطهاد، أطلق سبيل الأسقف القدّيس وأرجعه إلى كرسيه.
ولما ظهرت بدعة أريوس، إنعقد المجمع النيقاوي الأول ٣٢٥ أخذ ساسين يجادل الأريوسيين ويفحمهم ببراهينه السديدة.
ثم رجع إلى كرسيه يذيع تعليم المجمع النيقاوي.
كان غالايوس عدواً لقسطنطين وللمسيحيين، فقبض على الأسقف ساسين وأنزل به أشدَّ العذابات حتى إنتهت حياته بقطع رأسه نحو السنة ٣٢٨.
صلوا من أجلي
الخوري جان بيار الخوري
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}