من هو الأعظم في البيت؟ الرجل أم المرأة؟



[ من هو الأعظم في البيت؟ الرجل أم المرأة؟ ]

بيوت كثيرة تخرب..

عائلات تدمر..

أطفال تشرّد، جرّاء جدالات عقيمة تقود إلى معارك عبثية، لإثبات أولويّة الرجل في السلطة أو المرأة..

والكل يعلم أن الأعظم هو الذي يخدم أكثر..

الأعظم يكون مثل الطفل لا يطمح إلى السلطة ولا إلى النفوذ إنما يكون سبب فرح للجميع.

الأعظم في البيت هو العادل الذي لا يغيظ أولاده من خلال السعي إلى إمتلاكهم بطريقة عنيفة، أو تشويشهم في قتل مواهبهم، أو إهمالهم متذرعاً بالعمل خصوصاً في مرحلة الطفولة، أو الإساءة إليهم بالكلام الجارح بدل مباركتهم وتشجيعهم.

الأعظم في البيت هو الشخص اللطيف الذي يعبّر عن أفكاره من خلال الحوار، منتقداً بطريقة بنّاءة، إيجابية، دون إصدار الأحكام المعلّبة، القاسية، الخاطئة والقاتلة.

الأعظم في البيت لا يكون مثل الطائرة التي تحلّق عالياً في الخارج وتحطّ للنوم فقط في المنزل، دون أي نشاطات مع الأولاد.

الأعظم في البيت هو الذي يتجنّب تجريح الآخر وتحقيره والإساءة اليه..

” ليكن كل إنسان مسرعاً في الإستماع، مبطئاً في التكلم، مبطئاً في الغضب”

(يعقوب ١/١٩) 

الأعظم في البيت هو الذي يفهم أن الجميع، كباراً وصغاراً، بحاجة إلى الإحاطة والتقدير، لتتحول الإخفاقات إلى نجاحات، والأيام الصعبة إلى ساعات تضامن وتطهير وحفظ بملح النعمة وقوة الروح القدس.


الأعظم في البيت هو الذي يتجنّب خطر الشهوات الجنسية، أي تجنب أي علاقة خارج إطار الزواج من خلال مشاهدة المواد الإباحيّة أو الإستماع إلى القصص والأغاني الهابطة لأن :

“الشهوة إذا حبلت تلد خطيئة،والخطيئة إذا كملت تنتج موتاً”

(يعقوب ١/١٣).


هبنا يا رب أن نعيش الحب في عائلاتنا،أن نكون في الصفوف الأخيرة لنقدم الدعم اللازم لمن هم في حاجة، أن نكون وراء الصغير لينمو، إلى جانب المريض ليبرأ من مرضه، إلى جانب الذي يخوض المباراة ليربح، إلى جانب الذي يخضع لإمتحان كي ينجح، ساعدنا لنزرع الإبتسامة على وجه الحزين، والشجاعة في قلب الخائف، والقوة عند المتراجع والمتردّد، والقبول عند المنبوذ، والحياة لمن زارته الخيبة وتملك فيه الموت…

أعطنا أن تكون قلوبنا مثل الأطفال لننشر الفرح في منازلنا. آميـــــــن.

(منقول)

تعليقات