[ إنتبهوا جيداً!!! ما هي علامات مجيء إبن الإنسان؟ ]
"وتَظهَرُ في ذلِكَ الحينِ علامةُ ابنِ الإنسانِ في السَّماءِ…"
إن الدجّال يستغل ظروف الإنسان الأكثر صعوبة، فيتسلل إلى القلب عن طريق نشر أفكاره الخبيثة في أوقات الألم والعسر، في زمن المشكلات الصعبة والمهمات المستحيلة..
في أوقات مصائب الأيام يعمل المخادع في الظلمة بعيداً عن النور.
أما أنت أيّها الرب يسوع فلا تأتي لنجدة ضعفنا سرًّا بل علنًا في وضح النهار كالبرق تدخل حياتنا لأنك نور من نور، والنور ينتشر بسرعة كاسحاً معه الظلام.
لذلك لا تحتاج إلى من يعلن عن حضورك بل يراك العالم أجمع في لحظة واحدة بعد أن تجتاح حياتنا كلها.
لسنا بحاجة إلى من يتنبأ عن مجيئك، لأنك معنا… فنحن خاصتك لا تستغلنا كالمسحاء الدجّالين في أوقات ضعفنا… أنت صادقٌ بوعدك لا تتركنا أيتاماً في زمن المحن…
نحن لا نسير وحدنا على طرقات العالم، لأنك ربنا وإلهنا ومخلصنا تسير معنا لنجدة ضعفنا…
كلما إزدادت أحمالنا وأثقالنا، تعطينا أيها الرب نعمة وصبراً لتحملها…
نعم تعال أيها الرب يسوع.
كلما كبرت مسؤولياتنا وصعبت مهامنا، تعطينا الرب قوة أكبر…
نعم تعال أيها الرب يسوع.
كلما إزدادت أمراضنا وآلامنا، زاد حضورك بيننا…
نعم تعال أيها الرب يسوع.
كلما كثرت محننا وتجاربنا، تعاظم حضورك في حياتنا…
نعم تعال أيها الرب يسوع.
عندما نفقد قدرتنا على الإحتمال …
عندما تضعف قوتنا ونستنزف إمكانياتنا…
عندما نستنفد حيلنا …
عندما تفشل محاولاتنا وخططنا…
عندما تذهب مع الريح أحلامنا…
يكون زمن مجيئك أيّها الرب قريب، لا بل يكون حاضراً فينا وبيننا…
لأن محبتك لنا غير محدودة…
ونعمك لا توصف…
فأنت تعطينا من فيض حبّك …
وتغمرنا بحنانك…
ونحن نكون مسبحين لك، مرنمين إسمك القدوس في قلوبنا، وفي كل حين مصلّين قائلين :
”نعم تعال أيها الرب يسوع”….
آمــــــــــــين.
ملاحظة :
“لا يمكن قراءة هذا النص من انجيل متى، الذي يصف مجيئ إبن الإنسان، قراءة حرفية، فهو يعبر بكلمات وصور خطيرة وعجيبة عن تدخل يسوع بمسار التاريخ وعمله الخلاصي ليعيد خلقه مجدداً بحسب آباء الكنيسة الذين رأوا أن علامة إبن الإنسان التي ستظهر في السماء هي الصليب الذي يرمز إلى الخلاص الشامل للبشرية كلها”.
(منقول)
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}