[ بأية سرعة تتحرّك فيها الملائكة؟ ]
غالباً ما تُظهر الأفلام الملائكة بملامح بشر وبأنها تتحرك بسرعتنا علماً أن هذه المخلوقات النقيّة تتحدى قوانين الجاذبيّة
نميل إلى تخيّل الملائكة كما تظهرهم الأفلام أي بهيئة بشر يسيرون بالقرب منا وعلى الوتيرة نفسها مثلنا تماماً.
إلا أن في الحقيقة أسرار أخرى.
يفسر تعليم الكنيسة الكاثوليكيّة أن الملائكة “كمخلوقات روحيّة، تتمتع بذكاء وإرادة : هي مخلوقات شخصيّة وخالدة.
تتخطى في مثاليتها كلّ المخلوقات المرئيّة وبريق مجدها يشهد على ذلك.”
بكلمات أخرى، لا تتمتع الملائكة بجسم ملموس ما يعني أنهم غير مقيضين في حركاتهم مثلنا.
إن مفهوم المخلوق النقي الذي لا يحده وقت ولا زمن هو أمر يصعب علينا فهمه.
وتطرق القديس توما الأكويني كثيراً إلى موضوع الملائكة وتوصل إلى خلاصة أنه حتى ولو أن الملائكة لا تخضع لقواعد المكان إلا أنها مخلوقات قادرة على الإنتقال من مكان إلى آخر.
إن الفرق بينهم وبين البشر هو أن الملاك يمكن أن يكون هنا في لحظة معينة وفي اللحظة التاليّة في مكان آخر دون أن يكون هناك وقت فاصل.”
يقضي غياب الجسد بأن تتحرك الملائكة في عالمنا دون أن تشغل مكان.
وفي محاولة لتظهير هذه الظاهرة، يمكننا مقارنتها مع حركة الإلكترونات.
يتحرك الملائكة بشكل فوري من مكان إلى آخر دون إجتياز الزمان ولا المكان.
يتمتع الملائكة بقدرة نجهلها وطريقة لا نعرفها للتحرك بفعل إرادتهم الذاتيّة .
إن أرادوا التوجه إلى أي مكان على الأرض، يستطيعون القيام بذلك مباشرةً.
إن الملائكة مخلوقات سماويّة رائعة لن نفهم جميع أبعاد وجودها خلال حياتنا الأرضيّة.
هي تجلي لجمال الخليقة وتنوعها وتعطينا فكرة عن ما قد تكون عليه الحياة في السماء عندما لن تقيضنا قواعد الأرض.
(منقول)
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}