[ الشهداء تراخوص (إدنا) ورفيقيه، بروبوس واندرونيكسُ ]
كان هؤلاء الأبطال الثلاثة من قيليقية.
أما تراخوص فروماني خدم في الجندية زماناً بإسم فيكتور (منصور) ثم ترك وظيفته إراحةً لضميره.
وكان بروبوس من بمفيليا من أسرة غنية وزَّع ماله على الفقراء والمحتاجين زُهداً في الدنيا.
أما أندرونيكس فكان من وجهاء أفسس.
إبان إضطهاد المسيحيين إستحضرهم الحاكم نومريان وإستنطقهم، فجاهروا بإيمانهم بكل جرأة وشجاعة.
وسأل الوالي تراخوص :
ما إسمك؟
فأجاب :
أنا مسيحي.
فأمر بصفعه بشدَّة.
فقال :
قد سمَّاني والدي تراخوص وبين الجند إسمي "فيكتور".
وما هو نسبك؟
-أنا روماني وجندي وقد تركت الجندية بإذن قائدي.
فقال الوالي :
عليك أن تضحي للآلهة.
فأجاب :
إني أقدم ذبيحة قلبي للإله الحقيقي، رب الجميع، وله وحده أسجد، ولست أقدِّم ضحيةً للأخشاب آلهتكم.
عندئذ أمر الوالي فضربوه وعرَّوه من ثيابه وقيَّدوه بالحديد والقوه في السجن مع رفيقيه اللذين لم يكونا في إستنطاقهما أقلَّ جرأة منه.
ثم أنزلوا بهم أشدّ العذابات هولاً كالنار والسياط وبتر الأعضاء ومنها قطع الشفاه والآذان.
لذلك يلجأ المؤمنون إلى القديس تراخوص في أمراض الأذن، ويدعوه السريان *"إدنا"* أي الأُذُن.
وبعد تهشيمهم صبُّوا على جراحهم خلاً وملحاً فكانوا صابرين مسرورين يمجدون الله الذي قواهم على الإستشهاد.
ثم طُرحوا فرائس للسباع فلم تمسّهم باذىّ.
ولما يئس الوالي من ثباتهم وبأسهم أمر بضرب أعناقهم فنالوا إكليل الشهادة سنة ٣٠٤.
صلوا من أجلي
الخوري جان بيار الخوري
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}