زوادة يوم ٣١ تشرين الأول ٢٠١٩/رجال ختيار وإبنو وعصفور “الكنار”/



[ رجال ختيار وإبنو وعصفور “الكنار” ] 


– الحب ما فينا نفرجي… بس بأمور صغيري بتدلّ عليه

بخبرو عن رجال ختيار عمرة حوالي ٨٠ سنة، كان قاعد حدّ إبنو الشبْ يللي عمرو حوالي الـ ٤٠ سنة بحديقة القصر
بيلمح البيْ عصفور “كنار” عم يتنقل من غصن لغصن بالشجرة اللي فوقو، بيسأل إبنو : شو هيدا؟

بجاوب الإبن :

عصفور كنار. 

بعد وقت قصير، بطير العصفور وبغطّ بالقرب منو.

بيسأل البيْ إبنو :

شو هيدا؟

بكل إنفعال، بقول الإبن :

عصفور كنار، شو ممكن يكون!
بعد شوي بقرّب أكتر، وبصير العصفور حدّن، بيسأل البيْ إبنو، من جديد :

شو هيدا؟

هون الإبن بيفقد أعصابو، وبصير يصرخ : عصفور كنار، عصفور كنار..

البيْ بيصمت، وبفوت على البيت، بشيل بإيدو دفتر قديم، بيفتحو عَ صفحة، وبيطلب من إبنو، يقرا..

الإبن ببلش يقرا..

بيوم من الإيام، كنت أنا وإبني الصغير، بحديقة القصر،
شاف عصفور “كنار” سألني هيدا شو؟

غمرتو، وبستو، وضحكتلو، وقلتلو عصفور “كنار”

سألني أكتر من ٢٠ مرة،
كنت كل مرة أغمرو، وبوسو، وجاوبو بإبتسامة كبيري، عصفور “كنار”

ساعتا الإبن بينتبه للغلط، يللي عملو، ببوس بيّو وبقلو :

أنا بعتذر، بس عندي ثقة كبيري، إنك بتعرف قديه بحبك

الزوادة بتقلي وبتقلّك :

الحب هوي شي معنوي، منو نسبي، ما فينا نفرجي للآخرين، إلاّ من خلال أعمال مرات كتير بتكون صغيري. والله معك...


{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}


{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}

تعليقات