[ فاطيما ونهاية العالم…هل يعرف البابا فرنسيس شيئاً لا نعرفه نحن؟ ]
وقعت أحداث فاطيما المذهلة في مايو ١٩١٧ فيما كان العالم يدخل في القرن العشرين – القرن الذي سيشهد حربين عالميتين، إبادة على نطاق واسع، إختراع القنبلة الذرية وزيادة وسائل التكنولوجيا التي غيّرت العالم والجنس البشري.
يشير تكريم البابا فرنسيس المستمر لسيدة فاطيما إلى رابط تاريخي مهم بين البابوية ونبوءات فاطيما.
في الواقع، زار يوحنا بولس الثاني فاطيما ثلاث مرات، وطوّب سنة ٢٠٠٠ جاسينتا وفرنسيسكو، وكان أيضاً مسؤولاً عن توكيل الألفية الثالثة إلى قلب مريم الطاهر أمام تمثال السيدة نهار الأحد ٨ أكتوبر سنة ٢٠٠٠ عندما كان أكثر من ١٤٠٠ أسقف حاضرين للمشاركة في القداس اليوبيلي.
بدوره، دعم البابا بندكتس السادس عشر فاطيما وزار المزار في مايو ٢٠١٠ قائلاً بخاصة :
“نخطئ إذا إعتقدنا أن رسالة فاطيما النبوية قد إنتهت”.
في رؤيا البابا لاوون الثالث عشر الشهيرة، قال الشيطان إنه إذا حظي بمئة عام، سيتمكن من تدمير الكنيسة.
من المهم أن نلاحظ أن تاريخ الرؤيا كان ١٣ أكتوبر ١٨٨٤.
وقد حصلت محاولة إغتيال البابا يوحنا بولس الثاني في ١٣ مايو ١٩٨١.
كما كرّس البابا فرنسيس العالم لسيدة فاطيما في ١٣ أكتوبر ٢٠١٣.
كذلك، بدأت الظهورات في ١٣ مايو ١٩١٧، وإنتهت بمعجزة الشمس في ١٣ أكتوبر ١٩١٧.
هل بإمكان هذه العلامة المهمة من السماء أن تشير إلى بداية السنوات المئة التي سيحاول فيها الشيطان تدمير الكنيسة؟
إذا كانت الأمور كذلك، فهل نقترب من نهاية ذلك الزمان؟
عندما إحتفل البابا فرنسيس بالتكريس لسيدة فاطيما في أكتوبر ٢٠١٣، قال :
“تمثال السيدة الذي أتى من فاطيما يساعدنا على الشعور بحضورها وسطنا.
مريم ترشدنا دوماً إلى يسوع… لا شيء مستحيل بالنسبة إلى رحمة الله! حتى أكثر العقد تشابكاً تُحلّ بنعمته.
ومريم التي فتحت إجابتها الإيجابية المجال لله لكي يحلّ عقدة العصيان القديم، هي الأم التي ترشدنا بصبر وحبّ إلى الله لكي يفكّ عقد روحنا برحمته الأبوية”.
إننا ندمر جماعاتنا من خلال الحرب والعنف والإرهاب.
ندمر عائلاتنا من خلال منع الحمل والتعقيم والإجهاض والطلاق.
ندمر طهارتنا وقوتنا من خلال الإباحية وممارسة الجنس غير الشرعي والشهوة والغضب.
إننا ندمر مجتمعنا من خلال الجشع والمادية وإهمال الفقراء والتصرف بقسوة مع الأرامل والأيتام والمشردين والجياع.
ندمر بيئتنا من خلال الجشع والإفراط في التنمية والتلوث.
بأشكال عدة، نجلب إلينا نهاية العالم، وتنظر إلينا الأم المباركة بقلب أمومي منكسر.
وسط الفوضى القاتلة، تظهر لنا العذراء مريم المباركة قلب إبنها الرحيم.
ترشدنا إلى الرحمة الإلهية.
وتنظر إلى هذه البشرية المحطمة والمجنونة وتقول بقلب أمومي :
“عودي إلى ديارك!”.
هذا يفسر أيضاً رسالة البابا وطريقته.
هو ينظر إلى العالم بشفقة وليس بلوم. يريد أن يصل إلى منكسري القلوب وأولئك الذين تعقّدهم الخطيئة فيمنحهم مغفرة الله ورحمته.
هل يعقل أن البابا يعرف شيئاً لا نعرفه نحن؟
هل تلوح أزمة سترشدنا إلى نقطة تحول؟
هل طلب من الأم المباركة الصلاة والتشفع لجنسنا الفقير والمضطرب بإلحاح خاص؟
لا يمكننا التكهن بشأن المستقبل، وإنما نستطيع وضع أنفسنا بين يدي الله بثقة تامة.
رسالة فاطيما تقضي بالإنتباه والإنتظار والصلاة والتكفير عن الخطايا والنظر دائماً برجاء متلهف إلى المستقبل الجيد الذي يخصصه لنا الله.
(منقول)
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}