[ ما هي أورشليم بالنسبة إلى المسيحيين؟ ]
أورشليم، تكلم عنها يوحنا في الرؤيا عندما قال :
“رأيت سماءً جديدةً و أرضاً جديدةً، لأن السماء الأولى والأرض الأولى زالتا، وما بقي للبحر وجود، وأنا يوحنا رأيت المدينة المقدّسة، أورشليم الجديدة، نازلة من السماء من عند الله كعروس تزينت للقاء عريسها. وسمعت صوتا عظيما من العرش يقول: “ها هو مسكن الله والناس…”
(رؤ ٢١، ١-٣).
بوصفه أورشليم السماوية، يقدم لنا كتاب الرؤيا صورة رمزية عن حياة الله الجديدة مع الشعوب .
السماء الجديدة والأرض الجديدة حيث "يسكن الله مع الناس ويكونون له شعوباً.ألله نفسه يمسح كل دمعة تسيل من عيونهم. لا يبقى موت ولا حزن ولا صراخ ولا وجع، لأن الأشياء القديمة قد زالت”.
(رؤ ٢١، ٣-٤).
بإختصار، أورشليم العليا هي رمز لما نسميه السماء، الراحة الأبدية، الجنة، الحياة مع الله.
و نزول أورشليم من السماء هو الإنتصار الأخير ، نسمّيه أيضاً قيامة الأموات.
وهذا التعبير الأخير أعطى عبارة “قامت القيامة” التي في مجتمعنا، إتخذت معنى سلبياً نستعمله لنشير إلى فوضى كبيرة تثير الرهبة.
ولكن اليوم الأخير في الحقيقة هو اليوم المنتظر عند المسيحيين.
لا معنى للحياة المسيحية دون هذا اليوم.
ألا نردد في القداس جوهر إيماننا :
“نذكر موتك يا رب ونعترف بقيامتك وننتظر مجيئك”؟
في زمن المجيء هذا الذي نعيش في الليتورجيا نتأمل في الميلاد وفي تواضع الكلمة المتجسد، ونرجوا المجيء الثاني المنتصر الذي يبيد الحزن والوجع والموت، لنعيد أكبر الأعياد في عرس الحمل.
بإنتظار اورشليم العليا، في الزمن الحالي ملكوت الله هو في قلوبنا في الإيمان والرجاء و المحبة.
وإذا كان يوحنا هو أعظم مواليد النساء ولكنه الأصغر في الملكوت فما عسانا نحن أن نكون؟!!!
“من لا يحب لا يعرف الله، لأن الله محبة”.
(١ يو ٤، ٨)
“نحن نعرف محبة الله لنا ونؤمن بها ونؤمن أن ألله محبة. من ثبت في المحبة ثبت في ألله وثبت الله فيه”
(١ يو ٤، ١٦).
” و رجاؤنا لا يخيب، لان الله سكب محبته في قلوبنا”
(روم ٥، ٥).
“بهذا نعرف أننا من الحق فتطمئن قلوبنا امام الله”
(١ يو ٣، ١٩).
آمين تعال أيها الرب يسوع.
(منقول)
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}

تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}