هل يمكن للشّيطان أن يعذّب الأنفس المطهرية؟



[ هل يمكن للشّيطان أن يعذّب الأنفس المطهرية؟ ]


هل تختبر الأنفس التي إنتقلت إلى المطهر تجارب من الشّيطان؟

هل يمكن للشّيطان أن يعذّب الأنفس المطهرية؟

إن كان هناك مستويات مختلفة في المطهر فهل هذا يعني أن النّفوس العالقة في أدنى مستوى تشعر أو تختبر ما تتعرّض له الأنفس في الجحيم؟ 


الإجابة لأحد الكهنة :

الإجابة المختصرة للأسلة الثّلاث هي : لا.

لا يمكن للشيطان أن يجرّب أو يعذّب الأنفس المطهرية.

أمّا بالنّسبة إلى السؤالين الثّاني فآلام المطهر مطهِّرة لذا فإنها تختلف تمامًا عن آلام الجحيم.

لا يمكن المقارنة بين آلام الإثنين فآلام النفوس في الجحيم كاملة.

وهنا لا بد من التطرّق إلى تعاليم الكنيسة:


تعليم الكنيسة 1030 :

الذّين يموتون في نعمة الله وصداقته، ولم يتطهّروا تطهيرًا كاملًا وإن كانوا على ثقة خلاصهم الأبدي، يخضعون من بعد موتهم لتطهير، يحصلون به على القداسة الضرورية لدخول فرح السماء.

تعليم الكنيسة 1031 :

تدعو الكنيسة مطهرًا هذا التّطهير النّهائي للمختارين، المتميّز كليًّا عن قصاص الهالكين.

لقد صاغت الكنيسة عقيدة الإيمان المتعلّقة بالمطهر بنوع خاص في مجمع فلورنسا والمجمع التريدنتيني، ويتكلم تقليد الكنيسة عن نار مطهّرة، مستندًا إلى بعض نصوص الكتاب المقدّس :

بالنسبة إلى بعض الذنوب الخفية يجب الإعتقاد بوجود نار مطهّرة قبل الدينونة وفق ما يؤكده من هو الحق بقوله : ك

"أَمَّا مَنْ قَالَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ لاَ فِي هذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي."
(إنجيل القدّيس متّى  ١٢ :٣٢ ).

في هذا الحكم يمكننا أن نفهم أن بعض الذنوب تمكن مسامحتها في هذا الدهر والبعض الآخر في الدّهر الآتي.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الخلاص الأبدي للنفوس المطهرية مضمون.

وهذا ما يجعل المطهر بعيداً جدًا عن الجحيم فهناك لا تملك النفوس أي أمل أو فرصة للخلاص.

(منقول)



{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}


{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}

تعليقات